يصادف اليوم الإثنين الموافق11 أكتوبر، الذكرى العاشرة لإعلان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - في حينه- خالد مشعل، عن التوصل لإتفاق تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام، والتي عُرفت فلسطينياً وعربياً باسم "صفقة وفاء الأحرار".
وشملت الصفقة تحرير 1027 أسيرا وجميع الأسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهن 27 أسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، على أن تتم على مرحلتين وتشمل أسرى من قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والجولان السوري المحتل، إضافة إلى الإفراج عن 315 أسيرا صدرت بحقهم أحكام مؤبدة.
وأنجزت المرحلة الأولى من الصفقة بالإفراج عن 450 أسيراً و27 أسيرة من سجون الاحتلال مقابل إطلاق المقاومة سراح شاليط، في حين تمت المرحلة الثانية بعد شهرين بالإفراج عن 550 أسيرًا، وسبق الصفقة الإفراج عن 20 أسيرة وأسيرين سوريين بشريط فيديو يُظهر شاليط وهو حي.
وتمكنت المقاومة خلال الصفقة من كسر لاءات الاحتلال التي كان يضعها بشأن عدم الإفراج عن الأسرى القدامى وأصحاب المؤبدات، وبعض الأسيرات، وحققت شروطها التي تمسكت بها، وهو ما وصفته حركة "حماس" بأنه "إنجاز وطني فلسطيني عام وتعكس وحدة الشعب معربا عن سعادته باتمام الصفقة".
وأُسر شاليط في عملية نوعية بتاريخ 25 يونيو 2006 نفذتها كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، حيث أخرج المقاومون شاليط من داخل دبابته شرق محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، واستشهد خلال تأديتها اثنان من منفذيها هما حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، خلال 8 دقائق، وانسحب المنفذون ومعهم شاليط دون أن يتمكن الاحتلال من تعقبهم.
صفقة جديدة
وفي ظل الحديث المتنامي حول صفقة تبادل جديدة، مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل أربعة (ضباط وجنود إسرائيليين) أعلنت "القسام" عن أسرهم لديها بعد عدوان 2014 على قطاع غزة.
وفي نيسان 2017 أكدت كتائب "القسام" أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي "قرار ودين والتزام ومسألة وقت فقط".
وفي أيلول 2021 أعلنت "القسام"، أن أي صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال لن تتم إلا بإطلاق سراح الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي مؤخرا، وقالت: "نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريبا بإذن الله من فوق الأرض، وسيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوما مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه".
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (5200) أسير، منهم (38) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (220) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (530) معتقلاً، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا.
أما الأسرى الذين صدر بحقهم أحكامًا بالسّجن المؤبد، فقد بلغ عددهم (544) أسيرًا منهم خمسة أسرى خلال العام 2020، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا.