يصادف يوم غدٍ الإثنين الموافق11 أكتوبر، الذكرى العاشرة لإعلان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - في حينه- خالد مشعل، عن التوصل لإتفاق تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام، والتي عُرفت فلسطينياً وعربياً باسم "صفقة وفاء الأحرار".
وشملت الصفقة تحرير 1027 أسيرا وجميع الأسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهن 27 أسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، على أن تتم على مرحلتين وتشمل أسرى من قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والجولان السوري المحتل، إضافة إلى الإفراج عن 315 أسيرا صدرت بحقهم أحكام مؤبدة، وهو ما وصفته حركة "حماس" بأنه "إنجاز وطني فلسطيني عام وتعكس وحدة الشعب معربا عن سعادته باتمام الصفقة".
ومع حلول الذكرى العاشرة تتجدد آمال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتنسم هواء الحرية عبر صفقة تبادل جديدة خاصة بعد وعد كتاب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" لهم، لا سيما وأن هذه المرة الحديث يدور عن أربعة جنود أسرى لدى المقاومة في غزة وليس واحداً فقط كمان كان في الصفقة الأولى.
وسبق أن أكدت كتائب "القسام" في نيسان 2017، أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي "قرار ودين والتزام ومسألة وقت فقط".
وفي أيلول 2021 أعلنت "القسام"، أن أي صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال لن تتم إلا بإطلاق سراح الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي مؤخرا، وقالت: "نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريبا بإذن الله من فوق الأرض، وسيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوما مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه".
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (5200) أسير، منهم (38) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (220) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (530) معتقلاً، فيما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (226) شهيدًا.
أما الأسرى الذين صدر بحقهم أحكامًا بالسّجن المؤبد، فقد بلغ عددهم (544) أسيرًا منهم خمسة أسرى خلال العام 2020، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا.