حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس الشيخ محمد أبو طير للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال ومددت اعتقاله لأحد عشر يوما.
وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال النائب المقدسي المبعد الشيخ محمد أبو طير قبل نحو ستة أشهر، بعد اقتحام إحدى البنايات السكنية في قرية دار صلاح قرب بيت لحم.
وجاء اعتقال النائب أبو طير بعد أقل من 4 أشهر من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد أن أمضى عشرة شهور في السجون إداريًا، التي لم تنل من عزيمة هذا القائد الوطني ولم تثنه عن قول الحق وفضح جرائم الاحتلال.
والنائب أبو طير قيادي في حركة حماس، انتخب عام 2005 عضوا في المجلس التشريعي عن القدس عن قائمة التغيير والإصلاح، وأبعد عام 2010م عن مدينة القدس، وبلغت مجموع سنوات اعتقالاته لدى الاحتلال ما يقارب 36 عاما
وولد أبو طير 16-4-1951م في أسرة متواضعة من قرية أم طوبا، شرقي القدس المحتلة، وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة الأقصى الشرعية وعمل إماماً ومدرساً وخطيباً في مسجد القرية.
سافر إلى بيروت عام 1972م والتحق بصفوف الثورة باسم حركي (طارق بن زياد) ثم التقى بسعد صايل وبدأ مرحلة العمل العسكري حتى اعتقاله عام 1974 والحكم عليه بالسجن 13 عاماً.
أفرج عنه في (عملية الجليل) عام 1985م بالتزامن مع تصاعد وتيرة العمل الإسلامي الذي توج بانطلاقة حركة حماس، فعمل الشيخ أبو طير مبكراً تحت اسم (سيدي عمر) للإعداد لعمل عسكري مع حماس بالتنسيق مع الجبهة الشعبية القيادة العامة الى أن اعتقل عام 1989 وسجن لـ13 شهراً.
أعيد اعتقاله عام 1990م بعد إتمام صفة أسلحة لصالح حركة حماس وحكم عليه بالسجن لست سنوات، وخلال فترة الاعتقال تعرف عدد كبير من قيادات العمل العسكري التي عملت من داخل السجن على تأسيس جناح عسكري مركزي، لكن اكتشاف الأمر أدى لسجن الشيخ أبو طير سبع سنوات أخرى امتدت إلى عام 2006م.
بعد خروجه من السجن انتخب الشيخ أبو طير في 25 يناير 2006م نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح وكان الشخصية الثانية على القائمة التي رشحتها حماس لخوض انتخابات التشريعي.
لكن وصوله للمجلس التشريعي عن القدس لم يمنع الاحتلال من إعادة اعتقاله في 30 يونيو 2006م، لعدة مرات متتالية، ثم أبعد عام 2010م عن مدينة القدس.
واعتقل بعد إبعاده إلى الضفة الغربية مرات عديدة، بلغت مجموعها ما يقارب 5 سنوات، ليبلغ سنين اعتقالاته لدى الاحتلال ما يقارب 36 عاما، لم تلن عزائمه، ولم تثنه كل هذه السنوات عن التراجع عن دعوته وكلمة الحق، فكان "سيدي عمر".