ظهرت بالعاصمة السودانية، الخرطوم، الخميس، أزمة طلب كبير على الخبز إثر اقتراب نفاد مخزون الدقيق بالمطاحن، مع استمرار غلق الطريق القومي بين الخرطوم وميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
وبحسب وكالة الأناضول التركية تراجع توريد القمح إلى المخابز داخل العاصمة، عقب تصريحات رسمية بأن احتياطي القمح يكفي عدة أيام فقط.
والأربعاء، قال وزير الصناعة السوداني، إبراهيم الشيخ، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن" المخزون الاستراتيجي من الدقيق يكفي لأربعة أيام قادمة".
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يغلق المجلس الأعلى للنظارات البجا، وهو مجلس لتكوينات قبلية شرق السودان، كافة الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيس بين الخرطوم وبورتسودان.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 - 17 بالمئة من احتياجاته.
وقال صاحب مخبز بمنطقة جبرة (جنوب الخرطوم)، محمد عبد الرحمن، إن هناك تراجعا كبيرا في حصص الدقيق الموزع على المخابز بنسبة تصل 70 بالمئة.
وقال عبد الرحمن: "لو استمر الوضع بهذه الصورة، سنتوقف عن العمل خلال اليومين المقبلين"، داعيا الحكومة التدخل لحل الإشكال القائم في شرق البلاد.
ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.