سلط مركز العودة الفلسطيني الضوء في داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان على مشكلتي مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي مستمر منذ عام 2006م.
جاء ذلك في أثناء مداخلة شفهية ألقاها مركز العودة خلال جلسة نقاش تحت البند السابع من أعمال المجلس التابع للأمم المتحدة في دورته الاعتيادية الـ48، حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
ونبه مركز العودة إلى أن قطاع غزة الساحلي يضم أكثر من مليوني فلسطيني محرومين من حقهم الإنساني الفطري في المياه بسبب الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وبيّن أنه في شهر مايو من هذا العام، دمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بالكامل محطة تحلية المياه التي توفر المياه النظيفة لأكثر من 250 ألف فلسطيني، علاوة على تضرر أكثر من نصف شبكة المياه في غزة بشدة جراء الضربات الجوية.
وأضاف أن أقل من أربعة في المائة فقط من المياه في غزة صالحة اليوم، بخلاف أن مياه البحر ملوث بمياه الصرف الصحي، ومع ذلك، يفشل المجتمع الدولي في القيام بما يكفي لحماية صحة وكرامة ما يقرب من مليوني شخص ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
وشدد مركز العودة على أن لهؤلاء الفلسطينيين الحق في الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي اللازمة لحياة كريمة، وهو حق من حقوق الإنسان.
كما شدد على حقهم في التنعم بالمياه لإنتاج الغذاء الذي تحتاجه المجتمعات الهشة منهم
وفي ختام مداخلته، دعا مركز العودة أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى الانضمام إليه في الاعتراف بقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 64/292 و70/169، اللذين اعترفا بمياه الشرب والصرف الصحي كحق من حقوق الإنسان، وتأمينهما للسكان في غزة.