تتعرض منطقة جبل جالس في الخليل لأشكال شتى من جرائم الاحتلال والمستوطنين، التي تستهدف البشر والحجر وحتى الحيوانات في المنطقة دون أن يكون هناك أي حراك رسمي لفضح تلك الممارسات أو ردع الاحتلال والدفاع عن المواطنين وتعزيز صمودهم.
وحمل الحاج شاكر التميمي أحد سكان المنطقة السلطة وحكومتها مسؤولية ما يحصل في الأراضي كونها منسية ومهملة.
وقال التميمي:" توجهنا إلى كل الدوائر والمحافظين المتعاقبين ولكن للأسف لا نجد أي مساعدة رغم أننا نمتلك ملفات وفيديوهات تظهر مدى إجرام المستوطنين بحق المواطنين في المنطقة".
وطالب التميمي المسؤولين بالحضور الى الجبل والاطلاع على جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين في المنطقة.
وأشار إلى أن مهمة أجهزة الأمن السلطة باتت حبس الشبان وفرض الغرامات لكنهم لا يستطيعون تقديم أي شيء أمام اعتداءات المستوطنين.
وأوضح التميمي أن جبل جالس المواجه لخلة عبودة، مستهدف من قبل حكومة الاحتلال والمستوطنين وتتم بحقه اعتداءات يومية تطال أصحاب الأراضي بهدف ترحيلهم من المنطقة.
ونبه إلى حدوث مناوشات في كثير من الأحيان تنتهي بالاعتداء بالضرب على السكان من قبل الجنود والمستوطنين ومن ثم اعتقالهم.
وأَضاف:" لم يسلم أحد من اعتداءات وجرائم المستوطنين، مواطنين وأراضي ومنازل وحتى الحيوانات قتلت بواسطة السموم وأطفالنا كادوا أن يموتوا بسبب الحليب المسموم والشجر قطع بواسطة المناشير".
وأكد التميمي امتلاك سكان المنطقة لأوراق طابو تثبت امتلاكهم للأرض ومع ذلك يتجاهلها المستوطنون ومن خلفهم حكومة الاحتلال، ويصرون على التوسع الاستيطاني وسرقة الأراضي.
وكشف عن تعرضهم لمحاولة اغتيال حقيقية في عام 2006 حيث قام الجنود في أحد المرات باعتقالهم ومن ثم وضعوهم في ثلاجة لعدة ساعات وبعدها تم إلقائهم في أشعة الشمس الحارقة ومن ثم أعيد وضعهم في كرفان وتم تسليط الدخان الأسود داخله إلا أن تيقنوا بأنهم أوشكوا على الموت والهلاك قاموا برميهم قرب مفرق عصيون ولولا عناية الله لكانوا في حكم الشهداء.
ولفت إلى أن المنطقة حول جبل جالس محاطة بالمستوطنات والنقاط العسكرية بالإضافة إلى المنطقة الصناعية ومن ثم مستوطنة كريات أربع.
وذكر بأن النقطة العسكرية القريبة من جبل جالس هي عبارة عن مكان يتمركز فيه كل جنود الاحتلال العاملين في مدينة الخليل.
وتابع:" كل الجرائم والقمع والتنكيل بمحافظة الخليل من قبل الجنود مركزه هذه النقطة العسكرية المزودة بتجهيزات حديثة جدا".
وفي نهاية الأمر نبه التميمي إلى وجود أهمية دينية للمنطقة ولها ارتباط بالتاريخ الإسلامي كونها تحتوي على أضرحة لبعض صحابة رسول الله.