قال "تامير هايمن" رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان"، أن الحل الوحيد مع قطاع غزة بتوجيه ضربات مدروسة، في ظل عدم وجود أي أفق لتهدئة طويلة الأمد.
وأضاف "هيمان" في مقابلة مع موقع "والا" العبري، نشر اليوم الجمعة، " إن إمكانية احتلال قطاع غزة هو قرار سياسي، وإن فرض الحكم العسكري في غزة لمدة خمس-ست سنوات أمر غير مجدي".
واعتبر إن الحل هو توجيه ضربات محسوبة في ظل عدم وجود خيارات أخرى أو فترات هدوء طويلة، وقال" كلما كانت فترات الهدوء أطول، يزدهر الاستيطان في غلاف غزة، وعمليا هذا في صلب مفهوم انتصار الصهيونية الذي وضعه بن غوريون".
وتابع " يقول بن غوريون إنهم لن يقبلوا بنا أبدا في الشرق الأوسط، وكلما كانت فترات الهدوء أطول، (إسرائيل) تنتصر في التكنولوجيا والزراعة والاقتصاد".
وكشف "هيمان" أن الكيان الإسرائيلي يسعى من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة، حتى يتم إعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وقال "في هذا الصدد شعبة الاستخبارات تساعد في جلب المعلومات الاستخباراتية التي تسمح لها بمحاولة البحث عن الفرص حتى تكون الصفقة معقولة".
وحول الوضع في الضفة الغربية، قال هايمن "إنني قلق من التحولات، وقلق من أنه بغياب أبو مازن، الذي يكاد يكون آخر العمالقة، وبغياب شخصيته القيادية التي ينتقدها الكثيرون، فإنه لا يزال شخصية قيادية ورمز".
وتابع بالقول "الصراع بين حماس وفتح من شأنه أن ينتقل إلى الضفة، وإذا حدث هذا كصراع على خلافة أبو مازن فإنه قد ينشئ واقعا أمنيا إشكاليا، وهذا مقلق. والآن، بالرغم من التحركات ومحاولات حماس تشجيع تنفيذ عمليات إلا أن الواقع الآن يستند إلى واقع اقتصادي".
ووصف هايمن الاردن أنها "عامل استقرار وشريك لإسرائيل في المخاوف والتموضع الإيراني وعامل يسمح بإمكانية الاستقرار في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وفي القدس وفي الحلبة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بمصر، قال إن "العلاقات الإقليمية – الأمنية مع مصر موجودة في ذروة ازدهار واستقرار، وبما يتعلق بالتنسيق الأمني ومقابل حماس، أعتقد أننا موجودون في مستوى عال جدا جدا من التنسيق".