أثارت الصورة المتداولة لرئيس حكومة رام الله محمد اشتية، أثناء مروره عبر إحدى بوابات (حلّابات) جيش الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حالةً من السخرية والاستياء، لكونها تعكس عدم امتلاك السلطة وحكومتها أي شكل من أشكال السيادة في الأراضي الفلسطينية.
وتداول النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورة اشتية واصفين إياها بـ"المخجلة"، وأنها تظهر حالة العجز الكبيرة التي تعيشها السلطة وحكومتها.
وكتب الناشط أحمد أبو عبيدة عبر حسابه في "تويتر" تعليقًا على الصورة المتداولة: "ظهور رئيس حكومة المقاطعة محمد اشتية لحظة مروره من خلال أحد البوابات الحديدية التابعة للاحتلال في مدينة الخليل بهذه الصورة المذلة فيها من العِبر والعظات ما فيها".
وتابع أبو عبيدة "الاحتلال نظير الذل والقهر والمهانة، وكل من ارتضى الارتماء في حضن العدو لا شك أنه سيكتوي بناره ولو بعد حين، فالعدو لا يحترم ولا يثق بمن خانوا وطنهم وفرطوا بتضحيات شعبهم".
وأعاد النشطاء نشر صور قديم لرؤساء حكومة رام الله السابقين، رامي الحمد الله، وسلام فياض، أثناء مرورهم من البوابة ذاتها، وحالة الذل التي رافقتهم خلال مرورهم.
ونشر حساب "أبو مصطفى" صورة اشتية وكتب: "رئيس حكومة رام الله يمر عبر حاجز إسرائيلي، لكن أهم شي السيادة والمقامات العليا، لكن على حواجز الاحتلال زي الجرذان".
وغرد إسلام خليل عبر حسابه في "تويتر": "هذا هو التمكين الذين تطالب به قيادة السلطة".
وكتب صاحب حساب "عثمان أحمد" تعليقًا على صورة رئيس حكومة رام الله: "هذه الصورة المذلة فيها من العبر والعظات ما فيها، فمن قبل أن يكون أداةً وظيفية بيد الاحتلال لتنفيذ أجنداته السياسية والأمنية، من الطبيعي أن يعامله أسياده ومشغليه معاملة العبد الذليل، حتى ولو كان بمسمى رئيس حكومة".
وعلق الناشط إبراهيم مازن بقوله: "صورة اشتية لما دخل الخليل من البوابة الحديدية الإسرائيلية صدّقت مروان البرغوثي حين قال: سلطة بلا سلطة".
وكتب هاني المغربي في منشور عبر حسابه في "فيسبوك" مستهزئا بالصورة المتداولة: "اشتية أثناء مروره من إحدى بوابات العدو في الخليل، ويقول المشروع الوطني بخير، ولن نقبل بسيادة منقوصة".
ونشر محمد دويك معلقا على صورة اشتية: "هذه الصورة تؤكد أن السلطة لا يوجد لها أي حكم، وفقط تسيطر على المقاطعة وشارع ركب في رام الله".
وقال ملك الطراونة: "صورة اشتية خلال مروره من بوابات الاحتلال بالخليل تأكيد فعلي لتصريح أنا عايش تحت البساطير الإسرائيلية".