أطلقت مدرسة طيبة الثانوية للبنات حملة للحفاظ على الكتاب المدرسي، تحت شعار: "كتابي مرآتي".
وتقول مديرة المدرسة رشا أبو حمد: إن الحملة تأتي ضمن خطة مدرسية فاعلة تهدف إلى توعية الطالبات بأهمية المحافظة على الكتاب المدرسي باعتباره المصدر الأول للمعلومات، وذا قيمة علمية مهمة.
وتشير إلى أن الحملة تشمل جميع المستويات الدراسية وستستمر لثلاثة أيام، وستركز على التوعية عن طريق الإذاعة المدرسية ووضع نشرات ولافتات توجيهية تحث الطالبات على احترام الكتب وعدم إهانتها.
ورفعت الطالبات في المدرسة لافتات كتب عليها "كتابي مرآتي"، و"عدم تمزيق الكتاب وعدم تلويثه"، و"الكتاب خير صديق فلا تلقي به على قارعة الطريق"، و"التفكير بإمكانية استفادة الطلاب من الكتاب"، و"حيث يكون كتابك تكون أنت"، "احترامك لكتابك دليل على وعيك"، "ينبوع الحكمة تتدفق مياهه فوق ربوع الكتب"، وغيرها.
وتقول مسؤولة الإعلام التربوي في المدرسة نادية أبو مصطفى: إن الكتاب غير المهترئ يعطي انطاعًا نفسيًّا جيدًا للطالب ويدفعه للإقبال على الدراسة ويعزز من تحصيله الدراسي، وعلى العكس لو كان الكتاب ممزقًا.
وتبين أن كتاب الطالب يعكس انطباعًا عن الطالب وشخصيته، "ولكون المدرسة مؤسسة حكومية فتتم الاستفادة من الكتب للجيل الذي يليهم لعدم توفر كتب جديدة، والمهم الحصول على الكتب نظيفة وغير تالفة".
وترى أبو مصطفى أن الحملة تدخل في إطار علمي ونفسي واجتماعي، وتتولى مربيات الفصول مهمة متابعة جودة الكتاب بمتابعة الطالبات وتوجيههن، وربط تسليم نتائج الطالبات بتسليم الكتب المدرسية نظيفة وجيدة.
أما بالنسبة لنشاطات الحملة، فتلفت إلى أنها قائمة على التوعية عن طريق الإذاعة المدرسية، ومنشورات ورقية معلقة على جدران المدرسة، وملصقات توزع على الطالبات.
وتنبه أبو مصطفى إلى أهمية هذه الحملة وغيرها من الحملات التي تصب في مصلحة الطالب، ولا سيَّما بعد غياب الطالبات عن المدرسة بسبب جائحة كورونا لمدة طويلة ليعود بعضهن بسلوكيات خاطئة.
وشهدت الحملة تفاعلًا من قبل الطالبات، إلا أن بعضهن لا يزال لديهن إهمال في الحفاظ على الكتب المدرسية، وأخريات يأتي عدهم اهتمامهن بسبب الأوضاع المادية الصعبة.
تأمل أبو مصطفى من أن تلقى فكرة الحملة إعجابًا من قبل إدارات المدارس الأخرى لتعميم التجربة، وتخرج مدرستهن في نهاية العام بكتب يمكن الاستفادة منها للأجيال القادمة.