طالب أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي 2014، رئيس السلطة محمود عباس، بإنهاء معاناتهم وتسوية أوضاعهم أسوة بأهالي شهداء الوطن.
وعبّر هؤلاء في أحاديثهم لصحيفة "فلسطين"، خلال اعتصامهم أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمدينة غزة، عن غضبهم من الظلم المجحف من قبل عباس بحق أهالي الشهداء وأبنائهم.
وتنتظر نحو 2000 عائلة شهيد من أهالي شهداء العدوان، توقيع عباس قرارًا يقضي بصرف رواتبهم المستحقة التي كفلتها اللوائح الداخلية لمنظمة التحرير.
وأكدن السيدة بشرى أهل والدة الشهيد "محمد"، أنها تحرص على حضور الاعتصامات والفعاليات المطالبة بحقوق أهالي الشهداء.
وأشارت إلى أن زوجها عاطل عن العمل، وعائلتها تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، "فلماذا لا يصرف عباس لنا راتب ابننا الشهيد؟"
وعبرت عن أملها بتسوية أوضاع ملف شهداء 2014 في القريب العاجل، ليحيا أهالي الشهداء حياة كريمة.
واشتكت السيدة دينا ياسين، أرملة شهيد وأم شهيد، سوء الأوضاع المعيشية، لا سيما أنها تعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد، وليس لها مصدر دخل سوى "الشؤون الاجتماعية".
وقالت ياسين: مخصصات الشؤون الاجتماعية "شبه مقطوعة، ولم نعد قادرين على توفير الطعام والشراب إضافة إلى الديون المتراكمة علينا"، مشيرة إلى أن المسؤوليات تزداد عليها بسبب سوء الأوضاع وغياب فرص عمل لأبنائها الشباب.
كما طالبت السيدة شريفة بكر، والدة شهيد، رئيس السلطة بالنظر إلى أوضاعهم المعيشية الصعبة.
وأشارت إلى أن لديها حفيدًا شهيدًا ارتقى في العدوان ذاته، كما أن لديها ابنًا جريحًا يحتاج إلى علاجات مستمرة.
وتساءلت بكر: "أيعقل أن نقدم أبناءنا للوطن في حين لا يوفر لنا المسؤولون حياة كريمة؟!".