داهم جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس وحاصروا "بركسا"، وطالبوا مالكه بهدمه.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن جنود الاحتلال حاصروا "البركس" الذي يعود للمواطن لطفي بني عودة وطالبوه بهدمه بيده.
وتحاذي خربة عاطوف قرية طمون وتتبع لها، وتصنف بمنطقة (ج) حسب اتفاقية أوسلو ما يضاعف معاناة سكانها، فيطرد الاحتلال الأهالي من أراضيهم بدعوى أنها مناطق عسكرية مغلقة.
ويعمل سكان الخربة بتربية المواشي وتضم الخربة أراضي واسعة صالحة للزراعة وتطل على سهل البقيعة وهو من أشهر السهول في فلسطين.
وقرية عاطوف والرأس الأحمر هي جزء من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، وتعد من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الضفة الغربية الأمر الذي جعلها محط أطماع الاحتلال الاستيطانية.
ويمتد سهل البقيعة البالغ مساحته 100 ألف دونم من شرق محافظة طوباس حيث بلدة طمون ولغاية الحدود الأردنية الفلسطينية، وتنتشر فيه العديد من التجمعات السكنية التي تعمل في مجال رعي الأغنام والزراعة.
وبدأ مسلسل استهداف البقيعة الاستيطاني عام 1972م عندما تم إنشاء مستوطنة "بقعوت وارجمان" ثم تلاها بعدة أعوام وتحديدا في عام 1978 إنشاء مستوطنة "الحمراء".
ولم يكتف المستوطنون بإقامة المستوطنات على أراضي المواطنين بل عمدوا إلى مصادرة مئات الدونمات الزراعية الأخرى المحيطة بها والمخصصة للرعي وتم ضمها للمستوطنات بحجة أنها مناطق عسكرية.
وحسب اتفاقية أوسلو وتقسيماتها فإن 25% من السهل يُصنّف ضمن مناطق (A، B)، أما الباقي فيُصنّف ضمن منطقة (C)، وهي المنطقة التي تخضع أمنيًّا وإداريًّا لسلطات الاحتلال، وبالتالي يجري العمل على قدم وساق من قبل دوائر الاحتلال لإنهاء أي وجود فلسطيني فيها، ولإخضاعها للنشاط الاستيطاني المكثف.
ويشتكي المواطنون في المنطقة من أن معظم الأراضي التي يزرعونها في سهل البقيعة غير مستغلة حتى بالحد الأدنى، لأن الاحتلال يحرمهم من الاستفادة من المياه، ولذلك توجه المزارعون نحو الزراعة الحقلية المعتمدة على الأمطار نتيجة لنقص المياه.
وتمثل عاطوف واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.