قالت الأسيرة المحررة والنائب في التشريعي خالدة جرار، إن العديد من الإجراءات العقابية طالت الأسيرات في الآونة الأخيرة ضمن ما تعرضت له الحركة الأسيرة في السجون خصوصا بعد عملية سجن جلبوع.
وشددت جرار في تصريحات لها عقب الإفراج عنها اليوم على أنّ وضع الأسيرات صعب كونهن جزء من الحركة الأسيرة، حيث طالتهن العديد من العقوبات، ومنها عدم وجود أي وسلة للتواصل مع العالم الخارجي وانقطاع الزيارات بسبب الأعياد، وقلة المحاميين.
وذكرت أنّ إدارة السجون فرضت العديد من الإجراءات مثل إغلاق القسم، والاختيار بين الخروج إلى الفورة مع إغلاق الغرف أو البقاء بالغرف دون الخروج إلى الفورة.
وأشارت جرار إلى أن الأسيرات دائمات المتابعة لكل هموم الشعب الفلسطيني حيث الاغتيالات والاعتقالات وما يجري في الأقصى وملف المصالحة.
وعن مطالب الأسيرات قالت:" تركت خلفي 36 أسيرة، مطلبهن الوحيد الحرية، وإلى حين تطبيق هذا الحلم تنفيذ بعض المطالب مثل الزيارات واجراء الاتصالات وتركيب هواتف عمومية وإزالة الكاميرات".
وعن مشاعرها هذه المرة بعد الإفراج قالت: "هذا الإفراج له خصوصية كوني فقدت ابنتي سهى خلال فترة اعتقالي وعدم مقدرتي على المشاركة في تشييع جثمانها ووداعها".
وكانت قوات الاحتلال قدر أفرجت ظهر اليوم الأحد، عن القيادية في الجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار من البيرة، بعد قضاء محكوميتها البالغة عامين.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال كانت داهمت بتاريخ 31/10/2019 منزل "جرار" (57 عاما) في مدينة البيرة وفتشته بشكل همجي وحطمت محتوياته، وقامت بإعادة اعتقالها.
وأشار إعلام الأسرى أن "جرار" كانت قد تحررت من سجون الاحتلال قبل 8 شهور فقط، من اختطافها في المرة السابقة بعد أن أمضت 20 شهراً في الاعتقال الإداري المتجدد، وهو الاعتقال الثاني لها، حيث كانت اعتقلت المرة الأولى عام 2015، وأمضت 14 شهراً بتهمة التحريض.
ولفت إعلام الأسرى أن الاحتلال أبقى جرار موقوفة لمدة 16 شهراً قبل أن يصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة 24 شهراً، إضافة إلى 12 شهراً مع وقف التنفيذ لمّدة خمس سنوات وغرامة ماليّة قدرها 4000 شيكل بتهم التحريض والإضرار بأمن الاحتلال، والانتماء للجبهة الشعبية التي يصنفها الاحتلال محظورة، وقد أمضت محكوميتها كاملة وتحررت اليوم.
وكانت قوات الاحتلال قد رفضت إطلاق سراحها في يوليو الماضي للمشاركة في تشييع جثمان نجلتها الشابة "سهى" والتي توفيت إثر أزمة قلبية حادة.