قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، نهاد أبو غوش: "إن رئيس السلطة محمود عباس أمام الأمم المتحدة لا يستند إلى وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يملك مشروعاً واضحاً ومتكاملاً على أرض فلسطين المحتلة".
وأضاف أبو غوش لـ"فلسطين": "أن الأفكار الواردة في الخطاب استغاثية، وصحيح أنها تعكس حجم المعاناة والظلم والإجحاف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لكن المطلوب اعتماد برنامج عمل وطني موحد من كل القوى الفلسطينية، استناداً لإستراتيجية وطنية موحدة، وهذا غائب".
وشدد على وجوب أن يصرف الجهد الأكبر للسلطة نحو الداخل الفلسطيني لاستعادة الوحدة الوطنية، واستعادة ثقة الناس بالمؤسسة السياسية من مدخل الانتخابات، بعد ذلك يمكن لنا أن نعد خطة لمخاطبة العالم.
وأوضح أبو غوش أن السلطة لا تملك سوى مناشدة العالم ومطالبته بالإنصاف، و"أعتقد أن العالم لا يستمع لنا، لأن المناشدة لا تحقق تغييراً على أرض الواقع"، وأن هذا الطلب إذا لم يستند إلى فعل كفاحي موحد يكبد الاحتلال كلفة احتلاله، ويجعله باهظ التكاليف، لن يستجيب أحد لمثل هذه المطالب.
وأشار إلى أن مضامين الخطاب تظهر التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني بشكل نظري، لكن إسناده عملياً بحاجة إلى خطوات تجاه الداخل الفلسطيني، والوحدة الوطنية تجاه اعتماد إستراتيجية موحدة للنضال، وتجاه استعادة ثقة الشعب بالمؤسسات، كل ذلك كان يجب أن يسند الخطاب، لا أن يكون مجرد موعظة حسنة، ومناشدةُ العالم لا تكفي على الإطلاق.