أكّد مدير الدائرة القانونية في نادي الأسير جواد بولس أنّ الأسير شادي أبو عكر المضرب عن الطعام منذ شهر، محتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنازين سجن "عوفر"، حيث يقبع في زنزانة قذرة وضيقة، لا تتوفر فيها أدنى شروط أو مقومات الحياة الآدمية.
وأضاف بولس الذي تمكن من زيارة الأسير صباح اليوم الخميس، ان الأسير أبو عكر يُعاني من تراجع على وضعه الصحي، ومشاكل واضحة في قدرته على النظر، حيث إن الزنزانة لا تتوفر فيها الإضاءة، كما أنه محروم من "الفورة"، أي الخروج إلى ساحة السجن، الأمر الذي أثر بشكل كبير على نظره.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ عزل الأسرى المضربين يُشكّل إحدى أبرز السياسات التنكيلية التي تُمارسها إدارة السجون بحقّ المضربين منذ شروعهم في المعركة في محاولة للضغط عليهم، وعزلهم عن العالم الخارجي، إضافة إلى سلسلة إجراءات تنكيلية تفرضها.
وذكر نادي الأسير أنّ الأسير أبو عكر (37 عامًا) من مخيم عايدة، هو أسير سابق، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، وهو متزوج وأب لطفلين، أمضى سابقًا أكثر من عشر سنوات بشكل متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقًا أعاد الاحتلال اعتقاله ثلاث مرات إداريّا، ومن المفترض أن ينتهي الأمر الإداريّ الحالي بحقّه في السادس من الشهر المقبل.
ويواصل ستة أسرى في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام من بينهم الأسير أبو عكر، وأقدمهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمة حيث تجاوز إضرابهما الشهرين، إضافة إلى الأسير علاء الأعرج المضرب منذ (46) يومًا، والأسير هشام ابو هواش المضرب منذ (38) يومًا، والأسير رايق بشارات المضرب منذ (33) يومًا، علمًا أن أربعة من بين المضربين يقبعون في سجن "عيادة الرملة" ويتم نقلهم بشكل متكرر للمستشفيات المدنية جرّاء تفاقم أوضاعهم الصحية، والأسرى هم: الفسفوس، والقواسمة، والأعرج، وابو هواش الذي نقل مؤخرًا من زنازين سجن "عوفر".