فلسطين أون لاين

عائلته حمّلت السلطة المسؤولية عن حياته

بعد تعذيبه في سجن أريحا.. مخابرات السلطة تواصل ملاحقة حمزة القرعاوي

...
حمزة القرعاوي (أرشيف)
طولكرم-غزة/ محمد أبو شحمة:

حالة من التوتر والضغط النفسي تعيشها عائلة الناشط حمزة فتحي القرعاوي، بعد تعرضه لتهديدات بالاختطاف من جهاز المخابرات التابع للسلطة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت هذه التهديدات بعد أيام من تحرره من سجن "أريحا" وتعرضه لأصناف من التعذيب الجسدي والنفسي داخل زنزانته.

وقال حمزة إن عناصر جهاز المخابرات في طولكرم (الأربعاء 8 أيلول/ سبتمبر الجاري) اختطفوه من أمام أحد المحلات التجارية ثم خضع للتحقيق في مقر الجهاز الذي نقله لاحقا لسجن "أريحا".

وأضاف حمزة لصحيفة "فسلطين": خلال التحقيق عشت أيامًا قاسية جدًا لم أعرفها طيلة حياتي أو حتى خلال العشر سنوات التي قضيتها في سجون الاحتلال، سواء من خلال ساعات التحقيق، أو أشكال التعذيب.

وأوضح: تعرضت للتعذيب (الشبح) لقرابة 12 ساعة يوميًا، كما تعرضت للضرب، من أجل الإجابة على أسئلة المحققين حول اعتقالي في سجون الاحتلال والتهم التي وجهها محققو الاحتلال، والسؤال أيضا حول وجود سلاحي لدي.

وذكر أنه بعد انتهاء التحقيق معه والإفراج عنه بعد 8 أيام من وجوده في سجن "أريحا" تعرَّض مجددًا للتهديد بالاختطاف والتعذيب.

وشدد حمزة على قراره بعدم الصمت أمام التهديدات الجديدة التي وصلته من ضباط جهاز المخابرات، والتوجه للحديث عبر وسائل الإعلام إلى جانب اللجوء إلى المؤسسات الحقوقية؛ لوقف هذه الانتهاكات.

وعبّر في ختام حديثه عن تذمّره من سياسة "الباب الدوار"، قائلا: تزوجت منذ 5 أعوام، لكنني لم أعش مع زوجتي إلا عامين فقط، "باقي السنوات قضيتها في سجون السلطة والاحتلال معا".

مصير مجهول

وقال النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي: إن عائلته تمر بحالة من التوتر والقلق بسبب التهديدات الأمنية التي تعرض لها نجله من جهاز المخابرات.

وقال القرعاوي لصحيفة "فلسطين" إنه بعد التهديدات التي وصلت حمزة، تواصلت العائلة مع النائب الثاني لرئيس المجلس د.حسن خريشة، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومؤسسات حقوقية أخرى.

وأعرب عن تخوفه من مصير مجهول ينتظر نجله، ولا سيما بعد اغتيال أجهزة السلطة للناشط السياسي نزار بنات.

وحمّل الوالد أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة نجله الذي تعرّض للتعذيب والضرب، هذا الشهر، داخل سجن "أريحا".

وصعّدت السلطة من استهدافها للنشطاء والمعارضين السياسيين خلال الأشهر الماضية، ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (287) انتهاكاً بحق المواطنين خلال شهر أغسطس/أب الماضي، وصلت إلى محاكمة بعضهم على حيازة علم فلسطين، واستمرار محاكمة الناشط والمرشح الانتخابي نزار بنات على خلفية أرائه السياسية، حتى بعد جريمة قتله.

وشهد الشهر الماضي ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية والتي طالت عالم فيزياء ونشطاء ومحامين وغيرهم، وتهديدهم وزوجاتهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي.