أطلق التجمع الشعبي الفلسطيني عريضة إلكترونية تطالب بإسقاط رئيس السلطة محمود عباس وإجراء الانتخابات، في وقت أعلن فيه عضو التجمع الوطني الديمقراطي الناشط السياسي عمر عساف، انتهاء الإعداد لإطلاق عريضة أخرى تطالب بتغيير النظام السياسي وإجراء الانتخابات أيضًا.
ووجهت العريضة الأولى نداءً لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة، من أجل تصويب البوصلة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني.
وأكدت العريضة عدم شرعية رئاسة محمود عباس الذي انتهت ولايته بموجب القانون والدستور في التاسع من يناير 2009 والدفع باتجاه تنظيم انتخابات رئاسية وعامة.
وجاء فيها: "بات لا يخفى على أحد سياسات ونهج الرئيس محمود عباس المنتهية ولايته، وتفرده بالحكم واستئثاره بالسلطة واختزالها في شخصه وفريقه المحيط به وتحكمه بالقرار، وتعطيله لأي إصلاحات تستهدف المؤسسات السياسية الفلسطينية، وكان آخرها تعطيله للانتخابات العامة التي كانت ستجرى في مايو أيار 2021، إذ توافق عليها كل أبناء شعبنا الفلسطيني وتجهزت لخوضها أكثر من 34 كتلة، بعد تيقنه أن نتائجها لن تكون صالحه".
وأكدت العريضة أنه "صار واجبًا على كل أبناء شعبنا الفلسطيني رفع الصوت والضغط على محمود عباس لاحترام القانون والدستور وإرادة وديمقراطية الشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وإعادة تشكيل وبناء مؤسساتنا والنهوض بمشروعنا الوطني، وإعادة الوحدة واللحمة لشعبنا وتعزيز صموده وتطوير أدائه ونضاله".
وطالبت العريضة المواطنين بالتوقيع عليها، على اعتبار أن "عباس انتهت ولايته ولا يحظى بأي شرعية سياسية أو وطنية، ويجب أن يغادر، كل مناصبه المختلفة".
ودعت جميع الفلسطينيين للانضمام إلى هذه الدعوة والتوقيع العاجل على هذه العريضة، لتأكيد وحدة الشعب والقرار في مواجهة الفساد والتفرد والإقصاء الذي يمارسه عباس والعمل الفوري على إجراء انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس لشعبنا بشكل حقيقي يرعى شؤونه ويحمي مصالحه.
وأكدت العريضة أنه "لم يعد هناك متسع من الوقت للاستمرار في هذه السياسات الفوضوية والعبثية، فمزيد من الوقت، يعني تدهورًا خطيرًا في الحالة الوطنية الفلسطينية وهدرًا لحقوق شعبنا، ولا يوجد وقت إضافي نضيعه وعدونا يلتهم أرضنا وحقوقنا".
من جهته، قال الناشط السياسي محمد شكري، إن هذه الحملة حق من حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني في السابق فوض عباس رئيسًا، وعندها قال: عندما يخرج 10 أشخاص في الشوارع يطالبونني بالتنحي فسأتنحى.
"لكننا شاهدنا في الشهور الأخيرة المئات في شوارع رام الله يطالبون برحيله بعد تورطه في اغتيال المعارض السياسي نزار بنات" حسبما أضاف شكري لـ"فلسطين".
وتابع شكري: "جميعنا عاش الألم والحزن هذه الليلة وطيلة الليالي السابقة التي مرت على أسرانا الستة الذين انتزعوا حريتهم، وشاهدنا كيف لم تتمكن الضفة الغربية من احتضان الأسرى وتوفير الأمان والسلامة لهم".
واتهم شكري عباس وسلطته وأجهزتها الأمنية "بالتسبب في هذا الواقع، إذ يطارد الأمن كل حاضنة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
عريضة إلكترونية
من جهته، أفاد عضو التجمع الوطني الديمقراطي الناشط السياسي عمر عساف، بأن مجموعة من الفعاليات والحراكات الشبابية النخبوية، انتهت من التجهيز لإطلاق عريضة إلكترونية أيضًا، لجمع تواقيع من داخل الوطن والشتات.
وقال عساف لـ"فلسطين"، إن العريضة تتضمن 3 مطالب أساسية: إجراء الانتخابات بهدف تغيير النظام السياسي، والعدالة للشهيد نزار بنات، وإطلاق الحريات في الضفة الغربية.
وبيَّن أن العمل على تجهيز العريضة مستمر منذ فترة، وبحلول نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل، سنعلنها خلال مؤتمر صحفي.
وأضاف: يشارك في التجهيز للعريضة حراكات وفعاليات شعبية وبعض القوى والقوائم الانتخابية ومجموعات شبابية ونخب سياسية وثقافية واجتماعية، مشيرًا إلى أنه تم التجهيز لإطلاق المبادرة على المواقع الإلكترونية.
وتوقع التفاعل معها بشكل كبير من الفلسطينيين سواء داخل الوطن أو الشتات، مشددًا على حقهم في المطالبة بالتغيير حتى لو كان ردّ السلطة سلبيًّا عليها بالقمع والاعتقالات.