أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، حسام بدران، أن كافة المباحثات والاتصالات التي تجريها حركته مع مصر هدفها المساهمة في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وفتح معبر رفح أمام حركة المسافرين.
وقال بدران لصحيفة "فلسطين" أمس: "إن منطلق تلك الاتصالات والعلاقة يقوم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ولا لغيرها من الدول، انسجاما مع السياسة العامة لحماس والبحث عن أفضل السبل من أجل خدمة الشعب الفلسطيني".
وشدد بدران على حرص حركته على وجود علاقة إيجابية وطبيعية مع مصر بحكم دورها التاريخي وموقعها الجغرافي، وعلاقتها المتواصلة مع القضية الفلسطينية.
ووصل العاصمة المصرية القاهرة، السبت الماضي، وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وضم الوفد أيضا كلا من عضو المكتب السياسي لحماس روحي مشتهى، وقائد الأجهزة الأمنية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم.
وفي جانب آخر، وصف بدران موقف قطر من القضية الفلسطينية وخاصة في موضوع إعمار قطاع غزة والقضايا العربية والإسلامية بـ"المشرف والواضح والمعروف".
وأشار إلى أن قطر كانت دائما في موقع المساندة والدعم بكافة الأشكال والأساليب فيما يتعلق بالإعمار والإغاثة في غزة وغيرها من المواقع التي حدث فيها نكبات للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن قطر تستحق الدعم والوفاء لها من قبل كل من ساندتهم في يوم من الأيام.
وحول ما يشاع عن خروج بعض قيادات الحركة من قطر، أوضح بدران أن قيادات حماس في داخل فلسطين المحتلة وخارجها يتحركون ويتنقلون وفقا لأعمالهم وما يتناسب مع دورهم المطلوب منهم في الحركة. وفيما يتعلق بموجة التحريض على حماس من قبل الاحتلال وأمريكا وبعض الأنظمة العربية، قال بدران: إن وصف حماس بـ"الإرهاب" على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس أمرا جديدا، ولا مفاجئا فحماس موجودة على ما يسمى بقوائم الإرهاب الأمريكية منذ سنوات طويلة".
وأكد أن ما يعني حركته هو موقف الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والشعبي، مردفا: " نحن واثقون أن الأمة تنظر إلينا أننا حركة مقاومة وتحرر وطني ولا علاقة لنا بالإرهاب".
واعتبر أن الإرهاب الوحيد في الصراع مع الاحتلال هو الاحتلال ذاته الذي صادر الأرض ويحاصر أهل غزة ويدنس المقدسات ويواصل استيطانها بالضفة، مضيفا: "لا نكترث لهذه التصنيفات من قبل الرئيس الأمريكي الذي كغيره من رؤساء أمريكا السابقين منحاز للاحتلال بشكل كامل على حساب الشعب والقضية الفلسطينية".