أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة اليوم، على دوار ابن رشد بالخليل وفي خيمة التضامن مع الأسير المضرب عن الطعام المقداد القواسمي.
وجاءت صلاة الجمعة اسناداً للأسرى بسجون الاحتلال بدعوة من عائلة القواسمي، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم ال58 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري المتكرر.
وقال خطيب الجمعة الداعية أشرف عصفور المرشح عن قائمة القدس موعدنا إن الأسرى من تلك الطائفة التي قال عنها رسول الله أنهم على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم.
وشدد على أن الأسرى قضية أمة غير محصور بعدد من الأسرى، ولا يكاد شعبنا الفلسطيني إلا أن يكون في كل بيت شهيد أو أسير أو أسير محرر.
وأكد عصفور أن مقارعة الاحتلال والصمود في وجهه لتحرير الأرض والمقدسات من الاحتلال يعني تضحيات جمة وأن في كل بيت فلسطيني ما يمكن أن يقدمه لهذه القضية.
ولفت إلى أن قضية الأسير لا تقتصر عليه وحده، بل تتعداه إلى كل أفراد أسرته، والتضامن مع الأسرى هو حق شرعي واجب، وأمانة في عنق كل حر بأن يقف معهم ويقدم كل ما يستطيع، دعاء ونصرة.
وقال عصفور:" يجب أن نرسل رسالة قوية لأنفسنا أولا وللعالم ولهذا الاحتلال أن الأسرى جزء منا، يجب أن لا نسلمهم إلى أعدائهم، وفكاكهم واجب شرعي مقدس".
وكانت قد أعربت عائلة الأسير المضرب عن الطعام المقداد عمر القواسمي عن مخاوفها من مخاطر صحية خطيرة محدقة بنجلها، أكثر من أي يوم سابق من أيام الإضراب.
وتراجعت صحة الأسير القواسمي في الأيام الأخيرة، وبدأ يعاني من ضيق في التنفس وآلام حادة في كل أنحاء الجسد، ولا يكاد يقوى على الوقف على قدميه، وقد نقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلو جرام، وحياته معرضة للخطر في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه بتحديد سقف لاعتقاله الإداري وخاصة أنه يعاني من مرض الشقيقة ومشاكل صحية في المعدة والعيون.