اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك ومصلياته، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن ٢٠٥ مستوطنين بحماية أفراد قوات الاحتلال وعناصر من مخابراته اقتحموا باحات المسجد الأقصى حتى هذه اللحظة، وما زالت الاقتحامات مستمرة.
وضمن التصرفات الاستفزازية المتواصلة، أوضحت المصادر أن المستوطنين تجولوا في باحات الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية علنية في باحات الأقصى، بحجة الجلوس للاستراحة، لإطالة وقت مكوثهم في المسجد.
وذكرت أن المستوطنين اقتحموا المسجد في يوم عيدهم مرتدين قمصاناً كتب عليها "لنبني الهيكل"، ولباس مخل وطقوس علنية وعبارات توراتية في قلب الأقصى.
من جهتها، دعت لجنة القدس والأقصى الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل للرباط والاحتشاد في ساحات الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه عشية أعيادهم المزعومة.
وسبق أن أطلقت جماعات متطرفة استيطانية دعوات متكررة لتنفيذ اقتحامات واسعة، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بحجة موسم الأعياد اليهودية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى بحماية ومرافقة من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ووفق التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس الماضي (2309) مستوطنين، فيما جرى إبعاد مواطن واحد عن الأقصى.
كما وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات الشهر الماضي ما يقارب (28) اعتداء، في الوقت الذي قدمت قوات الاحتلال الحماية إلى آلاف المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة.