فلسطين أون لاين

تقرير "خطاب المقاومة".. درع الأسرى في مواجهة "عنجهية الاحتلال"

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

لم تنسَ المقاومة الفلسطينية يومًا من أفنَوا أعمارهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، مستخدمةً كل السبل لتحريرهم، وقد كان أبرز تلك المحطات في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 حينما أبرمت صفقة تبادل مع الاحتلال بوساطة مصرية، أطلقت عبرها سراح 1027 أسيرًا، منهم 500 من ذوي الأحكام العالية.

وواصلت المقاومة عمليات أسر جنود الاحتلال، محتفظة بعدد منهم لكسر قيد آلاف الأسرى في السجون، لكونها الدرع الحامي وخط الدفاع الأول عنهم.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كشفت عام 2016 عن احتفاظها بأسرى إسرائيليين لديها، منهم جنديان أسرتهما في عدوان 2014.

أولويات المقاومة

وقال عضو لجنة الأسرى بالقوى الوطنية والإسلامية مصطفى مسلماني: إن خطاب المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أول من أمس، يؤكد أن ملف الأسرى يحتل سلم أولويات المقاومة، وأن الثمن سيدفعه الاحتلال رغم أنفه.

وأضاف مسلماني لصحيفة "فلسطين" أن إدراج القسام أبطال "نفق الحرية" في أي صفقة تبادل قادمة إشارة واضحة إلى وجود حوارات تتم للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة، لافتًا إلى أن المقاومة تعمل طوال الوقت لإطلاق سراح الأسرى وبكل الطرق.

وذكر أن المقاومة ترفض بشدة مطلب الاحتلال بربط قضية إعادة إعمار غزة بقضية الجنود الأسرى والمفقودين في القطاع، مؤكدًا وجود حوارات شاقة لإنجاح ملف التبادل.

ولفت إلى أن المقاومة تمارس الضغط على الاحتلال وإدارة السجون لوقف الهجمة الشرسة على الأسرى، التي بدأت منذ الاثنين الماضي، عقب انتزاع ستة أسرى حريتهم عبر نفق من سجن "جلبوع" الأشد تحصينًا.

وحث الكل الفلسطيني على الوقوف إلى جانب الأسرى وتفعيل قضيتهم محليا ودوليا للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقهم، داعيًا المؤسسات الحقوقية والدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على تحسين حياتهم الإنسانية والمعيشية والعمل على الإفراج عنهم.

خط دفاع

وقالت المتحدثة الإعلامية باسم مركز فلسطين لدراسات الأسرى أمينة الطويل: إن المقاومة تؤكد على الدوام أنها الدرع الحامي وخط الدفاع الأول عن الأسرى، فهي لا تتوانى عن بذل كل جهد لإنهاء معاناتهم، داعية الكل الفلسطيني إلى الوحدة خلف قضايا الأسرى وإبراز معاناتهم وجعل قضيتهم على رأس سلم أولويات الرأي العام العالمي.

وأضافت الطويل لـ"فلسطين" أن شعبنا اعتاد أخلاقيات المقاومة، وأنها لا تنسى أسراها، وتواصل الليل بالنهار لتحريرهم وإنهاء معاناتهم من خلف القضبان، معتبرة تصريحات المتحدث باسم كتائب القسام حول إدراج أبطال "نفق الحرية" في أي صفقة تبادل جديدة تأكيدًا لوقوفها إلى جانبهم ودعمهم.

وبينت أن المقاومة تثبت كل يوم أنها الدرع الحامي للشعب الفلسطيني وأسراه، وتواصل مساعيها لتحريرهم وإنهاء معاناتهم بإبرام صفقة مشرفة أسوة بـ"وفاء الأحرار".

ونبهت إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة همجية مسعورة ضد الأسرى كافة منذ أيام، هي "الأشرس" عقب عملية "نفق الحرية"، داعية الكل الفلسطيني بمؤسساته الحقوقية والإنسانية ليكونوا على قدر المسؤولية بالوقوف إلى جانبهم في ظل تلويحهم باتخاذ إجراءات ضد السجان لوقف تغوله عليهم، لحين تحريرهم بصفقة تبادل تنهي عذاباتهم في السجون.

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4500 مواطن، بينهم 230 طفلًا، و40 سيدة، و550 معتقلًا إداريًّا، و544 محكومًا بالمؤبد، و96 أمضوا أكثر من 20 عامًا في الأسر، وفق بيانات حقوقية.