فلسطين أون لاين

"نفق الحرية" يشعل جذوة المقاومة الشعبية في أرجاء الضفة الغربية

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد أبو شحمة:

أشعلت مقاطع مصورة للحظة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرى "نفق الحرية" جذوة المقاومة الشعبية في أرجاء الضفة الغربية المحتلة.

وشهدت مناطق متفرقة في الضفة، بعد الإعلان عن اعتقال الأسرى، انطلاق مسيرات عفوية واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال إلى جانب عمليات إطلاق النار على حواجز عسكرية تابعة للاحتلال.

وانطلقت مسيرة حاشدة في بلدة عرابة جنوب جنين؛ إسنادًا لعائلات الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري بعد إعادة اعتقالهم، ومسيرة أخرى وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع الأسرى، بعد إعادة اعتقالهم.

وأكد الناشط في المقاومة الشعبية عبد الغني دويكات، تسارع وتيرة فعاليات المقاومة الشعبية.

وعدَّ دويكات في حديثه لـ"فلسطين": تصاعد المقاومة الشعبية دليل ارتباط جماهير شعبنا بقضيته وثوابته وكذلك قضية الأسرى التي تعد المحرك الأساسي في القضية الفلسطينية.

وقال: خروج الجماهير الفلسطينية نصرة لأهالي الأسرى في جنين والالتحام مع نقاط التماس لجيش الاحتلال بعد الإعلان عن اعتقال الأسرى دليل على تفاعل الجماهير مع القضايا الوطنية.

وشدد على أن المقاومة الشعبية أصبحت إحدى أهم الأدوات لمواجهة الاحتلال، وقد بدأت الجماهير في الضفة تعتمد عليها في تحقيق أهداف وطنية، كما حدث مؤخرًا في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.

وأشار دويكات إلى أن شعبنا سيبقى يواجه الاحتلال ويتصدى له باستخدام كل الوسائل المتاحة.

ومن وجهة نظر الناشط في المقاومة الشعبية مجدي حمايل، فإن الضفة بدأت تشهد تطورًا بأشكال المقاومة الشعبية ضد جيش الاحتلال والاستيطان المستمر في السيطرة على المدن وقرى المواطنين.

وقال حمايل لصحيفة "فلسطين": بدأ التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة بعد العدوان الأخير على غزة، وبدأنا نشهد زيادة في تفاعل الجماهير مع القضايا الوطنية.

وأضاف: "عند حدوث أي قمع للاحتلال ضد الأسرى نجد أن المواطنين سواء في الضفة أو غزة أو الداخل المحتل، يتفاعلون مع المقاومة الشعبية والالتحام مع قوات الاحتلال".

وأوضح أن من أشكال المقاومة الشعبية المتصاعدة في الضفة، قطع الطريق أمام المستوطنين، وإطلاق فعاليات الإرباك الليالي، والإضراب الشامل، والخروج في مسيرات شعبية كبيرة.

وأكد حمايل أن المقاومة الشعبية تسير بمنحنى انتصار خاص بعد الانتصار الكبير الذي حققه أهالي بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، واستعادة جثمان الشهيد شادي الشرفا، إضافة إلى نجاح الأسرى في الخروج من سجن "جلبوع".