فلسطين أون لاين

أكدت حاجتها لاستبدال الآليات المهترئة

تقرير بلديات غزة تدعو للإسراع في إصلاح البنية التحتية المتضررة قبل هطْل الأمطار

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

دعت بلديات في قطاع غزة إلى ضرورة الإسراع في إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة الواقعة في إطار نفوذها قبل هطل الأمطار، معبرة عن خشيتها من أن تتسبب مياه الأمطار خاصة المفاجئة، في تجريف التربة المكشوفة داخل الأحياء السكنية وتسديد شبكات التصريف.

كما أعلنت تلك البلديات حاجتها الماسة إلى رفدها بآليات ومعدات عوضاً من القديمة وأخرى غير متوفرة، لا سيما اللازمة لسحب المياه الفائضة، وإمدادهم بالمحروقات في ظل تراجع الإيرادات العامة ونقص التمويل الخارجي.

وقال المتحدث باسم لجنة الطوارئ في بلدية غزة حسني مهنا، إنه تم تفعيل لجنة الطوارئ الخاصة بفصل الشتاء، حيث إن اللجنة انعقدت أكثر من مرة، وعملت دراسة شاملة لوضع برك تجميع مياه الأمطار بما يشمل إعادة تهيئتها وزيادة قدرتها الترشيحية لمياه الأمطار.

وأضاف مهنا لصحيفة "فلسطين" أن البلدية خلال الشهر الجاري ستعكف على تنظيف مصارف مياه الأمطار البالغة 4400 مصرف بكل الأحياء والمناطق، إضافة إلى البدء خلال الفترة القادمة بحملة توعية إرشادية للمواطنين حول كيفية التعامل مع مياه الأمطار.

وأشار مهنا إلى استعداد البلدية اللوجستي المتعلق بفحص الآليات والمضخات لمعرفة مدى كفاءتها للعمل خلال الفترة القادمة، منبهًا إلى أن البلدية اليوم تعمل صيانة بأسرع وقت حسب قدرتها المتاحة.

وبين مهنا أن لجنة الطوارئ، أجرت عملية مسح للمناطق المنخفضة والمعرضة للغرق، وأنها استفادت من التجارب السابقة، حيث أوجدت بعض الحلول لمنع غرق المناطق المنخفضة، مبيناً أنه تم تعزيز فرق البلدية للتعامل مع أي إشكالية طارئة.

من جانبه قال رئيس بلدية خانيونس علاء الدين البطة: إن التخوف يهيمن عليهم من أن تتسبب الأمطار في انجراف التربة التي خلفها العدوان الإسرائيلي في مايو المنصرم بإغلاق شبكات تصريف مياه الصرف الصحي وشبكات المياه.

كما أن التخوف -حسب البطة- من أن مشاريع الترميم والإصلاح في البنية التحتية المتوقفة تتسبب مياه الأمطار في تجريف مكوناتها، وفي ذلك خسائر مالية كبيرة، لذلك يطالب بالإسراع في إعادة إعمارها.

وبين البطة أنه تحسبًا من هطل مفاجئ للأمطار، شرعت بلدية خانيونس بتنظيف قرابة (1300) مصفاة للأمطار لتفادي حدوث أي غرق للمناطق في داخل نفوذها.

وتعد بلدية أم النصر شمال القطاع واحدة من البلديات التي تعاني في فصل الشتاء من جراء إغراق المياه مساحات كبيرة من أراضي المواطنين والمساكن، حيث أوضح مدير البلدية كمال أبو قايدة، أن البلدية تواجه نقصاً في الإمكانات المتوفرة، وهو يحول دون تمكينها من الإسراع في تقديم المعالجة للمناطق المتضررة.

وبين أبو قايدة لصحيفة "فلسطين" أن بلديته بحاجة عاجلة إلى إنشاء حوض على مساحة كبيرة لترشيح مؤقت لمياه الأمطار، الذي من شأنه أن يحفظ منازل وأراضي المزارعين من الغرق

وقدر أبو قايدة عدد السكان في منطقة أم النصر بـ(5400) نسمة، مشيراً إلى حاجة البلدية الماسة إلى الوقود لتشغيل آليات البلدية.

ولفت أبو قايدة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية، تُسبب في عزوف المشتركين عن دفع ما عليهم من التزامات مالية تجاه البلدية، ما تسبب في إعاقة تنفيذ البلدية كل خدماتها، فضلاً عن ذلك فإن الحصار المفروض على قطاع غزة حال دون تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال المياه والبنية التحتية.

وخلال العدوان الأخير على غزة، تعمدت قوات الاحتلال، إضافة إلى تدمير آلاف الوحدات السكنية كليًّا وجزئيًّا، إحداث دمار كبير في البنى التحتية، من خلال استهداف الشوارع وخطوط المياه والصرف الصحي؛ ما أدى إلى تدمير الكثير من الشبكات، وهو ما أثر في الخدمات المقدمة للمواطنين.