قائمة الموقع

في رمضان .. عروض تملأ أسواق قطاع غزة

2017-06-10T07:56:40+03:00

شهدت أسواق القطاع خلال شهر رمضان عروضا وتخفيضات على أسعار سلع لم يسبق أن شهدت أي نوع من التخفيضات، فمع بداية الشهر الكريم فوجئ المواطن الغزي بوجود بعض السلع التي انخفض سعرها لأكثر من النصف.

ورغم هذه العروض إلا أن الحركة الشرائية والإقبال عليها كان بسيطاً، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، واستمرار أزمة رواتب موظفي السلطة للشهر الثالث على التوالي.

المواطن أبو همام رجب من حي الشجاعية أوضح أن أسواق الشجاعية امتلأت بعروض على الكثير من السلع مع بداية شهر رمضان، ولكن أبرزها كانت العروض على بعض السلع الإسرائيلية مثل الألبان بأنواعها، الحمص وغيرها.

وقال لصحيفة "فلسطين" إن:" سعر اللبن والشمينت انخفض سعره حيث أصبح يباع بشيكل أو نصف شيكل بعد أن كان سعر العبوة الصغيرة 2 شيكل، بالإضافة إلى انخفاض سعر الحمص من 10 شواكل إلى 4 شواكل فقط".

وأوضح رجب أنه بعدما اشترى بعضاً من عبوات اللبن فوجئ أن تاريخ صلاحيتها شارف على الانتهاء، لافتاً إلى أنه لم يشتر كميات كبيرة لصعوبة حفظها في الثلاجة نظراً لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

من جهته، أكد مدير المبيعات والتسويق في مترو ماركت هاني اليازجي أن الكثير من العروض الموجودة في الأسواق خاصة المواد الغذائية كان لها صدى ولكن ليس المرجو كما الأعوام الماضية.

وقال لـ"فلسطين "إن:" الكثير من الشركات تنافست على إدخال المنتجات الغذائية من شركات عدة في أكثر من دولة وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار الكثير من السلع، أو رغبة المستوردين في تعريف المستهلك المحلي على السلع المستوردة من خلال تخفيض أسعارها".

وأضاف اليازجي:" تلك العروض ساهمت بإقبال المواطنين على الشراء خاصة مع تزامن هذه العروض مع شهر رمضان، والذي يزيد فيه استهلاك المواطنين للمواد الغذائية خاصة الأجبان والعصائر والحلويات".

وحول تأثير نزول رواتب السلطة بعد مرور أسبوع من شهر رمضان، أوضح أن نزول الرواتب لم يكن له أي تأثير على تجديد الحركة التجارية، خاصة أن معظم الأهالي تدبرت أمرها واشترت لوازم الشهر مع بدايته.

حركة ضعيفة

من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية ماهر الطباع أن معظم التجار والمستوردين في قطاع غزة لجؤوا إلى عمل عروض على المنتجات التي يستوردونها خاصة المنتجات الغذائية.

وقال لصحيفة "فلسطين" إن:" إقامة العروض جاءت تزامناً مع شهر رمضان الذي يُعتبر موسماً للكثيرين للتربح منه، إلا أن عروض هذه السنة كانت بشكل أكبر وذلك لتشجيع المواطنين على الشراء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع".

وأضاف الطباع :" التجار يعرفون الأوضاع التي يمر بها أبناء القطاع لذلك عملوا عروضا قوية خاصة على المواد الغذائية التي تشهد إقبالاً كثيفاً عليها خلال شهر رمضان"، لافتاً إلى أن أقوى العروض تكون على السلع المرتبطة بتاريخ صلاحية معين.

واستدرك:" ولكن رغم ذلك فإن هذه العروض لم تعط النتائج المطلوبة منها"، موضحاً :" المواطن يرغب بالشراء خاصة في ظل انخفاض الأسعار إلا أن عدم توفر السيولة النقدية بين يديه يجعله يتراجع عن الشراء أو الاكتفاء بالقليل فقط".

وأشار الطباع إلى أنه وبعد مرور 14 يوما على رمضان إلا أن الحركة في الأسواق لا تزال ضعيفة كما أن الحركة في الشوارع اعتيادية لا توحي نهائياً بأننا في شهر رمضان"، منوهاً إلى أن استمرار أزمة رواتب موظفي السلطة لا يزال يلقي بظلاله السوداء على كافة مناحي الحياة في غزة.

وبين أن قيمة الخصم الذي يلحق برواتب موظفي السلطة شهرياً فاق الـ20 مليون دولار، لافتاً إلى أن هذه المبالغ هي التي كانت تحرك الأسواق المحلية قبل بدء عملية الخصم من الرواتب قبل ثلاثة شهور.

وأفاد الطباع أن اجتماع أزمة الرواتب مع الأزمات السابقة كارتفاع نسب البطالة لأكثر من 40% ووصول نسبة الفقر لمعدلات قياسية فاقت الـ60%، أديا إلى تراجع شديد في القدرة الشرائية عند جميع المواطنين.

وأوضح أن حالات العروض ستزيد مع نهاية شهر رمضان خاصة على السلع الموسمية والغذائية والتي يكون لديها تاريخ صلاحية ينتهي بتوقيت قريب، مبيناً أن استمرار تراجع القدرة الشرائية عند المواطنين سينعكس بشكل سلبي على التجار المستوردين.

اخبار ذات صلة