اختصارًا للوقت والجهد عكف المزارع عوني البشيتي البالغ من العمر 39 عاماً من سكان مدينة خان يونس على استخدام آلة زراعية تؤدي مهمة نثر البذور وغرسها في التربة وزراعتها في أرضه التي تقع في المناطق الحدودية، إلى جانب زراعته في المشاتل الزراعية.

ويقول لصحيفة "فلسطين": "منذ عشرين عامًا وأنا أعمل في تجارة الشتلات الزراعية والبذور، إلى جانب المواد الزراعية، وذلك بمشاركة عدد كبير من العمال لإتمام كل المهام الزراعية".

ويشير إلى أن الآلة الزراعية التي احتجزها الاحتلال لفترة، تغرس البذور بشكل آلي وتوفر عليه الوقت والجهد، إذ تعمل بجهد 13 عاملًا.

ويشير البشيتي (39 عامًا) إلى أن الآلة الزراعية الخاصة بنثر البذور أبعدته عن طرق الزراعة التقليدية التي يعتريها في بعض الأحيان المشاكل، وأهمها التلوث الذي قد يصيب الأشتال في أثناء الزراعة اليدوية بأمراض مختلفة.

يذكر أن هذه الآلة إيطالية الصنع هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، وتحسن جودة الشتلات الزراعية.

وحول آلية عمل الآلة الزراعية، يبين البشيتي أنها تعمل عن طريق ضخ الهواء بعيدًا عن الكهرباء، إذ إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لا يؤثر في عملها وإنجازها.

ويضيف: "فاستيراد مثل تلك الآلات هو تطوير يشهده القطاع الزراعي، ويعين على زيادة الإنتاجية، والبعد عن التلوث، ويمكنها نثر كل البذور الزراعية".

ويلفت إلى أن تلك الآلة تحسن من جودة المنتج الزراعي، وتترك مسافات متساوية بين البذور في الصف الواحد، وترتبها جيدًا، إلى جانب أنها تقدم خدمة تكنولوجية متكاملة وبأقل التكاليف.

ويسعي البشيتي إلى استيراد أجهزة أكثر تطورًا في الزراعة الآلية، وأكثر سرعة وتحمل مواصفات أخرى في عمليات الخلط التربة وتعبئتها في الصواني الزراعية "الكلكل الذي تُوضع فيه النباتات الزراعية".

وتستخدم الآلات الزراعية من أجل ميكنة الأعمال الزراعية لتزيد من إنتاجية العامل الزراعي بشكل مضاعف، وفي الآونة الأخيرة حلت الآلات الحديثة التي تعمل بالطاقة محل الكثير من الأدوات البدائية التي تقوم بالحرث ومهام أخرى.