كشفت شبكة CNN الأمريكية، أمس الجمعة، أن لوحة "الحب في سلة قمامة" الشهيرة لبانكسي، قد عُرضت للبيع بالمزاد العلني، بعد ثلاث سنوات تقريباً منذ أن مزقت اللوحة نفسها جزئياً أمام المتفرجين المصدومين، بعد لحظات من بيعها بأكثر من 1.4 مليون دولار أمريكي في مزاد بلندن.
وفقاً للشبكة الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يتم بيع اللوحة هذه المرة مقابل 8.3 مليون دولار، أي ما يقارب ستة أضعاف سعرها السابق.
لا يزال العمل الفني نصف ممزق في إطاره، الذي أخفى ذات مرة آلية أشار بانكسي لاحقاً أنها معطلة، ما منع العمل من السقوط مثل القصاصات على الأرض.
إذ قالت دار المزادات الشهيرة "سوذبيز"، إن اللوحة التي تعد أحد أشهر أعمال بانكسي خرجت عن إطارها، مروراً بآلة لتمزيق الورق مخبأة داخل الإطار، في الوقت الذي هوت فيه المطرقة لتعلن بيع اللوحة عام 2018.
ونشر بانكسي آنذاك صورة أخرى على إنستغرام لجمهور مصدوم أثناء مشاهدة اللوحة وهي تتمزق إلى منتصفها تقريباً، وكتب تعليقاً يقول "ها هي تضيع، تضيع، ضاعت".
قالت "سوذبيز" إن هذه "بالتأكيد" أول مرة يمزق فيها عمل فني نفسه عقب بيعه في المزاد.
من جانبه، قال مؤرخ الفن، والمؤلف والمؤسس المشارك لشركة Artful، ماثيو إسرائيل: "لقد كانت لحظة كبيرة، لأنه لم يحدث شيء من هذا القبيل من قبل".
وأضاف أن فكرة التدمير الذاتي "تتعارض تماماً مع أهداف دار المزاد، إذ إن حالة العمل الفني هي الأساس والمعرفة والخبرة حول جوهر سلطته وقيمته".
ولم تعقّب دار المزادات على مكان ما تبقى من اللوحة، أو كيف اختلفت قيمتها في ضوء تدميرها الذاتي.
ويشتهر بانكسي، الذي يطلق على نفسه هذا الاسم ولا تُعرف هويته الحقيقية، برسوم جدارية ساخرة في الهواء الطلق، لها موضوعات سياسية.
حيث أصبحت أعمال بانكسي قيمة جداً، بعدما كان يوماً فنان غرافيتي مغموراً من مدينة بريستول بإنجلترا.