فلسطين أون لاين

دعوات لوقفة رافضة للهدم والتهجير

الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في واد الربابة بسلوان

...

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عائلة المقدسي أيمن أبو هدوان على هدم منزلهم في واد الربابة بسلوان في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت العائلة أن بلدية الاحتلال هددتهم بهدم منزلهم وتحميلهم كافة تكاليف الهدف ودفع غرامات باهظة، في حال لم يتم تنفيذ الهدم ذاتيا.

وقامت العائلة بهدم المنزل بأدوات يدوية وبصعوبة بالغة، يرافقها الأسى والحزن على منزل عاشوا فيه طفولتهم.

ولم تقتصر معاناة عائلة هدوان بتضييقات الاحتلال واجبارهم على هدم منازلم، حيث أن الاعتداءات عليهم وعلى منازلهم ما زالت متواصلة من قبل المستوطنين أيضا.

وتعرضت منازل عائلة هدوان على مدار السنوات الماضية لاعتداءاتهم من ضرب وتكسير مركباتهم، وفي أحد المرات ألقى المستوطنون الزجاجات الحارقة “المولوتوف” داخل منزلهم، فحرقوا جزءًا منه، ولولا لطف الله لاحترق بشكل كامل.

أمّا عن المساومات لإخراجهم من منزلهم، كان الاحتلال يعرض على العائلة شيكات مفتوحة، بالمبلغ الذي يطلبونه، مع تأمين شقق فاخرة (فلل) لكل واحد من العائلة، مقابل الخروج، لكنّها رفضت كل تلك المغريات.

وقفة احتجاجية

وفي سياق متصل، دعا أهالي سلوان للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد سياسات التهجير القسري وهدم البيوت ومصادرة الأراضي اليوم السبت عند مفرق العين بسلوان في تمام السادسة مساءً.

ويواصل أهالي حي وادي الربابة في بلدة سلوان في القدس المحتلة الصمود والثبات في أراضيهم التي يحاول الاحتلال وما يسمى "سلطة الطبيعة" التابعة له الاستيلاء عليها منذ ما يقارب العام.

يذكر أن ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" تدخل على أراضي المقدسيين في حي وادي الربابة بحجة البستنة والتنظيف في حين تستهدفها من أجل مصادرتها وسرقتها ثم تحولها إلى حدائق ومسارات توراتية.

ويعمل الاحتلال على بناء حي استيطاني مخصص لليهود الفرنسيين في أعلى حي وادي الربابة.

والخطوة مقدمة لتحويلها إلى مستوطنة كما حدث مع 11 مستوطنة في الأراضي التي احتلت في العام 67، حيث أقام الاحتلال مستوطنات "جفعات زئيف وجيلو ومعالية أدوميم وجبل أبو غنيم"، في الأراضي التي صادرتها ما تسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة" بدعوى أنها مناطق خضراء.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

المصدر / فلسطين أون لاين