اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت موقع "القسطل" المتخصص بأخبار القدس المحتلة، إن 78 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر بحراسة قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، وسط تلقيهم شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات "الأقصى"، وخاصة بالمنطقة الشرقية منه.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين، وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد.

وفي سياق متصل، تواصل سلطات الاحتلال أعمال الترميم والتوسعة للجسر الخشبي عند "باب المغاربة" في السور الغربيّ للمسجد الأقصى، لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد

واعتبر مؤسسة "القدس الدولية"، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، بأنه "اعتداء سافر على حرمة المسجد الأقصى، لا يقل خطورة عن الاقتحامات، والحفريات، والاعتداءات على حراسه وموظفيه وروّاده وبنيانه".

وشددت البيان على اعتبار أن الأعمال التي يقوم بها الاحتلال عند الجسر الخشبي بذريعة ترميمه " هي اعتداء سافر على حرمة المسجد الأقصى، لا يقل خطورة عن الاقتحامات، والحفريات، والاعتداءات على حراسه وموظفيه وروّاده وبنيانه".

ودعت  السلطة ، والأردن، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى إثارة هذا الاعتداء في المحافل الدولية كما حصل في عام 2007؛ وإجبار الاحتلال على التراجع.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أقامت في العام 2004 جسرا خشبيا يصل ما بين ساحة البراق والمسجد الأقصى، يستخدمه المستوطنون للوصول إلى المسجد الأقصى خلال اقتحاماتهم، وذلك بعد تدمير تلة المغاربة التي كانت تستخدم حتى ذلك الحين للربط ما بين الساحة والمسجد.