فلسطين أون لاين

تقرير توقعات بإنتاج غزة 14 ألف طن بلح الموسم الحالي

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

توقعت وزارة الزراعة أن يُنتج قطاع غزة (14) ألف طن من البلح في الموسم الحالي، ليحقق القطاع اكتفاءً ذاتياً، وقدرة على التصدير للأسواق الخارجية.

ويبدأ المزارعون عادة بطرح إنتاج البلح مطلع شهر سبتمبر المقبل، في حين يفضل الغالبية منهم قطف المحصول في منتصف الشهر، ويستمر قطف المحصول على مدار (50) يوماً.

وقال م. فضل الجدبة، مدير دائرة البستنة في وزارة الزراعة، إن إجمالي المساحة المزروعة بالبلح تقدر بـ(12440) دونماً زراعياً، منها (9275) دونماً مثمراً، و(3165) دونماً غير مثمر.

وأضاف الجدبة لصحيفة "فلسطين"، أن الكمية المتوقع إنتاجها هذا الموسم (14) ألف طن، بمتوسط إنتاج طن ونصف الطن للدونم الواحد، مشيراً إلى أن الإنتاج يحقق اكتفاء ذاتيا، وإمكانية تصدير الفائض إلى أسواق الضفة الغربية والخارج إن أتيحت الفرصة دون أي عقبات أو عراقيل إسرائيلية.

وذكر الجدبة أن المساحة الكبرى للبلح تقع في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بمساحة ( 6 ) آلاف دونم زراعي، تليها خان يونس بمساحة ( 3200 ) دونم، ورفح ( 1300 ) دونم، وشمال غزة ( 1200 ) دونم، وغزة ( 850 ) دونماً.

السيطرة للحياني

وأشار إلى أن ( 95%) من البلح المزروع هو من صنف الحياني "الأحمر" يليه "البرحي الأصفر"، و"بنت العيش"، و"البذرة"، على التوالي.

ونبه إلى أن حمل البلح هذا الموسم أفضل مقارنة بالمحاصيل الأخرى التي انخفض إنتاجها بسبب تقلبات الطقس والعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وتطرق الجدبة إلى أبرز الأمراض التي تصيب البلح، وعلى وجه الخصوص سوسة النخيل التي تؤدي إلى إتلاف داخل النخلة، وهو ما يتطلب من المزارعين اتخاذ كل التدابير والإجراءات للقضاء عليها، مع الاهتمام بالشجرة ورعايتها.

وتعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات التي تهاجم أشجار النخيل، الأمر الذي أدى إلى هلاك مئات الأشجار المثمرة وغير المثمرة. وتنخر سوسة النخيل الحمراء، التي يبلغ طولها نحو ( 3)سم وعرضها حوالي ( 1) سم، في النخلة وتبيض داخلها بين ( 300-400 ) يرقة تعمل بعد فقسها بشكل جماعي وسريع على النخر في جسم النخلة حتى تتآكل كلياً وتصبح فارغة هشة.

وتستخدم عدة طرق لمكافحة سوسة النخيل -حسب المسؤول في وزارة الزراعة- أبرزها: المركَّبات الكيمائية، وغاز التعقيم، والحرق، إضافة إلى نصب المصائد داخل البساتين وفي المناطق الحدودية، في حين يُتخلص من النخلة المصابة إذا تجاوزت نسبة الإصابة 50% ووصلت لمرحلة الخطر الشديد.

واكتُشف وجود الحشرة في غزة في شهر سبتمبر 2011 حيث انتشرت في بداية الأمر في بساتين المحافظة الوسطى.

وأوضح الجدبة أن التوجه لدى وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي التوسع بزراعة البلح البرحي "الأصفر" الذي تكثر زراعته في منطقة أريحا والأغوار بالضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذا الصنف يحتاج إلى حرارة مرتفعة ورطوبة جافة.

ويحتاج مزارعو النخيل في قطاع غزة -وفقاً للجدبة- إلى دعم رسمي ومؤسساتي، يمكنهم من تصدير إنتاجهم، إذ إن زيادة الفائض تدفع بهم إلى البيع بأقل الأسعار، مشددا على ضرورة مساعدتهم في إنشاء وحدات تصنيع للاستفادة من البلح، لإنتاج المربى، والدبس، والكعك، العجوة.