أكد نائب المدير العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بغزة د. مجدي ضهير، أن وزارته وطواقمها تمكنوا من تطعيم أكثر من 175 ألف شخص باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، منذ وصول التطعيمات إلى قطاع غزة.
وقال ضهير في حديثه لصحيفة "فلسطين": إن نسبة الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم بلغت 17% من سكان القطاع، في حين تهدف وزارة الصحة للوصول إلى ما نسبته 70% من الفئة المستهدفة، وهي كل من تزيد أعمارهم على 16 عامًا، ولاحقًا سيُطعَّم الأطفال حتى سن 12 عامًا.
وبين أن وزارة الصحة لديها كميات وفيرة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مخازنها، تمكنها من الوصول إلى المناعة المجتمعية، مشيرا إلى توفر لقاحات من نوع "فايزر" الأمريكي، و"موديرنا"، و"سبوتنيك في" الروسي، فضلا عن الصيني "سينوفارم" الذي نفد مؤخرا.
وأكد أن اللقاحات المتوفرة لدى وزارة الصحة بغزة آمنة وسليمة، ومستوفية لشروط السلامة والأمان الصادرة من منظمة الصحة العالمية، منبها إلى أن كل ما يشاع من أخبار عن أعراض جانبية ومضاعفات خطِرة "غير صحيح".
وأضاف أن اللقاحات المتوفرة في مخازن الوزارة على أعلى درجة من الجودة والأمان، إذ إن التجربة الشخصية مع اللقاحات تترك مضاعفات طفيفة، تتمثل في صداع خفيف وألم في المفاصل، تنتهي سريعًا، مردفا أن اللقاحات لم يثبت عالميا تسببها بأي مضاعفات خطِرة، أو كانت سببا للوفاة، وهو ما يعد أحد الأسباب المطمئنة للمواطنين بضرورة الحصول على التطعيم في مراكز الوزارة المنتشرة في القطاع.
ونبه ضهير إلى أن اللقاحات تلعب دورا أساسيا في توفير المناعة اللازمة للحماية من العدوى من فيروس كورونا وتمنع الأعراض الشديدة، وتزيل الخطر عن حياة الإنسان، وتوفر مناعة للقضاء على الجائحة والسيطرة عليها في المجتمع.
وحول حملة التطعيم التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخرًا، أكد أن هناك إقبالا كثيفا من المواطنين على مراكز التطعيم، وأنه مع الاستجابة العالية منهم فُتِحت مراكز تطعيم جديدة في أماكن مختلفة، إذ إن هناك 15 مركزا بمواعيد مسائية لإعطاء فرصة التطعيم للجميع.
وأضاف أن الوزارة شكلت فرقًا ميدانية وخيامًا في النوادي والمؤسسات العامة، لتوفير نقاط تطعيم للمواطنين، إضافة إلى تسيير حملات ميدانية على المؤسسات والشركات والنوادي ومقرات الوزارات لتطعيم أكبر عدد ممكن.
ونبه إلى أن الوزارة أطلقت حملة المكافآت المالية، وتستمر منذ 25 أغسطس/ آب الجاري حتى نهايته، وتستهدف كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 55 عاما، لتشجيعهم على تلقي اللقاح.
وأوضح أن الحملة تتضمن سحبا يوميا لـ10 مكافآت مالية بقيمة 200 دولار لكل شخص، لمن تزيد أعمارهم على 55 عامًا، ويتوجه لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وذكر أن كبار السن هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالفيروس ومضاعفاته التي قد تشكل خطرا على حياتهم، لذلك أُطلِقت حملة المكافآت المالية لتشجيعهم على تلقي اللقاح.
وأعلنت وزارة الصحة، أول من أمس، أسماء 10 فائزين بمكافأة مالية من فئة كبار السن الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا.
وأجرت الوزارة "قرعة" بثتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لاختيار 10 مواطنين للحصول على 200 دولار لكل منهم.