بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، وعدد من قادة حركة حماس والحركة الإسلامية وأعضاء برلمان وشخصيات حزبية ووطنية ونقابية، شيعت جماهير حاشدة ظهر اليوم الجمعة في مسجد الجامعة في العاصمة الأردنية القائد الوطني الكبير المهندس إبراهيم غوشة.
وألقيت خلال مراسم التشييع عدة كلمات لقادة الحركة جرى خلالها استعراض مناقب الفقيد، فقد قال رئيس المكتب السياسي الأخ إسماعيل هنية في كلمته أثناء تشييع جثمان غوشة: إن "فلسطين والأردن والأمة جمعاء تودع رجلًا من رجال الأمة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقائدًا حمل راية فلسطين ولواء المقاومة، وظل ثابتًا على طول هذا الطريق إلى أن صعدت روحه إلى بارئها".
وأضاف أن الله شاء لإبراهيم غوشة أن يكون ميلاده في القدس؛ لأن القدس هي البداية وهي النهاية، وهي القضية وعنوان الصراع مع المحتل البغيض، مشيرًا إلى أن مولده عام 1936، كان عام الثورة والإضراب الشامل الذي عمّ فلسطين، وكأنه رحمه الله كان يُصنع على عين الله من البداية، من رحم المقاومة والجهاد".
وقال: "إننا اليوم نقف أمام قائد وقامة، ومكان ومكانة؛ لأن غوشة من رجال المبادئ والعقيدة والثبات والتأسيس لهذه الحركة الربانية المجاهدة، التي نابت عن الأمة في عقود الصراع المتأخرة".
وقدم رئيس الحركة الشكر للأردن ملكًا وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا وقوى وأحزبًا لدورهم تجاه فلسطين، وقال نتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين بـ"عظيم الشكر والتقدير على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة بالموافقة لنا بالمشاركة في تشييع جثمان غوشة".
من جانبه وصف رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل الراحل إبراهيم غوشة بأنه "صاحب الوعي الثابت والبصيرة التي لا تتغير ولا تتبدل على طول الزمان"، مضيفًا أنه "عاش من أجل فلسطين والأردن والأمة كلها".
وقال إن "الله أودع في عقل إبراهيم غوشة وقلبه وروحه رغم جسده النحيل، كل البركة والخير والعطاء والتفوق في كل مجال عمل فيه"، فقد كان الراحل ينطق بالحق، ولا يقول إلا كلامًا قويًا، وتصريحاته كانت تعبر عن أصالة الموقف والمبادئ، والتمسك بكل ما تتبناه حركة حماس".
وشكر مشعل "الأردن وجلالة الملك وأجهزة الدولة ورجالاتها وقوى الشعب الأردني الأصيل؛ الذي أحببه غوشة وأحببناه نحن في حماس".