أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق حملة وطنية إعلامية تحت عنوان "أسير قابع وراتب ضائع"، للمطالبة بإعادة صرف رواتب الأسرى التي قطعتها السلطة برام الله.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة خلال مؤتمر صحفي إن تضحيات الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال هي التي يستمد منها شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده العزيمة والإرادة يوميا.
وأضاف الثوابتة : "نقف اليوم في موقف نعبر فيه عن كل أشكال الاحتجاج والغضب والرفض والإدانة لما يجري من مهزلة تتمثل بقطع رواتب كوكبة من الأسرى في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني".
وتابع إن "هذه ليست رواتب أو مخصصات إنما حقوق ثابتة غير قابلة للتصرف أو أن يساوم عليها هؤلاء الأبطال"، مؤكدا أنه ملك لأطفالهم وعائلاتهم وليست منة أو فضل من أحد.
وشدد على ضرورة أن تكون رواتب الأسرى في مقدمة أولويات موازنة السلطة والفصائل، معتبرا أنه من العار استمرار السلطة في قطع رواتب أكثر من 120 أسير من الضفة وغزة.
وطالب القيادي في الجبهة الشعبية، عباس بإعادة صرف رواتب الأسرى المقطوعة، مستطردا : "لن نصمت على استمرار هذه المهزلة والإجراءات".
ويُنظم الحملة أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم، بمشاركة هيئات مختصة في شؤون الأسرى، ونشطاء ومناصرين من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.
وتهدف الحملة لإعلاء صوت الأسرى المقطوعة رواتبهم وذويهم، في ضوء ما يتعرضون له من ظلم وإجحاف متمثل بتجاوز وخرق واضح للأنظمة والقوانين الوطنية الفلسطينية التي تكفل للأسير وذويه الحق في الحياة الكريمة التي حرمه منها الاحتلال الإسرائيلي. والحملة هي وطنية إعلامية متعددة الأدوات والمهام ما بين إلكتروني ووجاهي وميداني، بحيث سيتخللها إطلاق وسم "# أسير قابع وراتب ضائع" بشكل رسمي.
ومنذ مطلع عام 2019، قطعت السلطة في رام الله رواتب 450 أسيرًا محررًا من مختلف الفصائل والقوى الوطنية، بالإضافة لقطع رواتب نحو 200 أسير داخل سجون الاحتلال، وجميعهم من قطاع غزة.
ونظم أهالي الأسرى المحررين وعوائل الأسرى في سجون الاحتلال العديد من الوقفات والاعتصامات الاحتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، للمطالبة بإعادة صرف رواتبهم، التي قطعتها السلطة الفلسطينية منذ يناير/ كانون ثاني 2019.
ويستهجن أهالي الأسرى استمرار السلطة في قطع رواتبهم دون وجه حق، مطالبين بإعادة صرفها على وجه السرعة، وجدولة الرواتب التي لم يتقاضوها.