فلسطين أون لاين

وقفة مهمة بعد الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد

...
خان يونس - ربيع أبو نقيرة

توقف المشرف التربوي د. حاتم الغلبان الحاصل على ‏دكتوراة في مناهج وطرائق التدريس، عند مجموعة ملاحظات مهمة، بعد انتهاء الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد في قطاع غزة.

وأوضح الغلبان أن "المستوى التعليمي لطلبة الصفوف الدنيا (الثاني- الثالث- الرابع) يكاد يكون دون المقبول، فالفاقد التعليمي رهيب، وفجوة المهارات الأساسية واسعة، والاختبارات التشخيصية خير دليل على ذلك".

ولفت إلى أن "المستوى التربوي دون المتوسط، وهذا العبء يتحمل مسؤوليته "أولياء الأمور" في المقام الأول، فَغالبية الطلبة أخفقوا في استذكار مسلمات العمل داخل وخارج الصف مثل: آليات الدخول والخروج والاستئذان والتعامل مع الأصدقاء والمعلمين ...إلخ".

وبيّن الغلبان أن المستوى الصحي شبه معدوم، فـ"نسبة الطلبة الملتزمون بإرتداء الكمامة لا تتعدى 20%، وتقل هذه النسبة في صفوف المعلمين، ومن يرتديها أصلا لا يراعي باقي قواعد السلامة الأخرى".

وأشار إلى أن كثافة الطلبة في الصفوف هذا العام زادت بشكل ملحوظ، فـ"متوسط أعداد الطلبة في الصف الواحد تجاوز 38 طالبا، وهذا بالتأكيد يُجهد المعلم ويضعه تحت الضغط، بغض النظر عن واقع المستوى التعليمي والتربوي والصحي".

واقترح الغلبان مجموعة من الحلول لتدارك ذلك، قائلا: "أسبوع التهيئة الأول غير كاف لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة، خصوصا طلبة الصف الثاني والثالث"، معربا عن أمله تأجيل العمل بخطة المنهاج لما بعد العاشر من سبتمبر.

وأضاف: "بجوار التهيئة على مستوى الفاقد التعليمي، لابد من تكثيف العمل على الجانب التربوي، واعداد مادة تثقيفية مرتبطة بمهارات الحياة الأساسية وتقديمها للطلبة على شكل قصص ومبادرات تربوية سلوكية ونشاطات قيم واتجاهات".

واقترح العودة لنظام المجموعتين، ودوام الثلاث أيام لكل مجموعة، قائلا: "وفي ذلك تخفيف للعبء الملقى على كاهل المعلم، والتغلب على إشكال الكثافة الصفية، والتركيز على المهارات الأساسية المفقودة، وتحجيم فرص خرق اجراءات السلامة والوقاية، وتقليل ساعات الاختلاط".

المصدر / فلسطين أون لاين