فلسطين أون لاين

رصدت مكافآت مالية لمن تزيد أعمارهم على 55 عامًا من متلقِّي اللقاح

"الصحة" تُحذِّر: موجة كورونا ثالثة بغزة وإثبات وجود "دلتا المتحور"

...
صورة أرشيفية
غزة/ نبيل سنونو:

أكدت وزارة الصحة أمس أن قطاع غزة "دخل فعليًّا في الموجة الثالثة من جائحة كورونا"، كاشفةً إثبات وجود فيروس دلتا المتحور في القطاع، في حين أعلنت حملة سحب يومية على 10 مكافآت مالية قيمة كل منها 200 دولار لمن تزيد أعمارهم على 55 عامًا ممن يتوجهون لتلقِّي اللقاح.

وتوقَّع نائب المدير العام للرعاية الأولية د.مجدي ضهير خلال مؤتمر صحفي عقدته "الصحة" بمدينة غزة حول مستجدات الحالة الوبائية، أن تكون الموجة الثالثة "عنيفة".

وقال: إن الموجة الجديدة بدت متسارعة الانتشار والتفشي داخل المجتمع وفق المعطيات ومؤشرات المنحنى الوبائي التي تُرصد يوميًّا.

وتوقع ضهير "زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 خلال الأسابيع المقبلة".

وأوضح أن "الصحة" باشرت في حملة التطعيم الوطنية ضد كوفيد 19 منذ نهاية فبراير/شباط حيث بلغ إجمالي من تلقوا اللقاح 134988 شخصًا.

وأكد ضهير أن التطعيمات آمنة وسليمة وتخضع لسلة تبريد وإجراءات خاصة، وهي متاحة للفئة العمرية من 16 عامًا وما فوق.

وحذَّر من أن الإقبال المحدود على مراكز التطعيم، وعدم الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية في ضوء بدء الموسم الدراسي الجديد "يضعنا أمام خطر حقيقي يتمثل في تفاقم الحالة الوبائية في غزة، وبالتالي زيادة عدد الحالات الخطرة والحرجة".

وأشار ضهير إلى أن الوزارة تواصل من خلال اللجان الصحية ولجنة إدارة الأزمة مراجعة جهوزية المستشفيات وموائمة الخطط وفق تطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة ودراسة الخطوات الكفيلة لتثبيط المنحنى وأعطت الفرصة لاستمرار العملية التعليمية والخدمات المجتمعية الأخرى وهذا يقترن بالتزام المواطنين بإجراءات السلامة وتلقِّي اللقاحات دون تأخير.

ونبَّه إلى أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد في القطاع، "وهذا لا يبرر حالة التراخي داخل المرافق الخدماتية والمؤسسات ووسائل النقل".

ودعا المواطنين إلى سرعة التوجه إلى مراكز التطعيم وأخذ اللقاح لتعزيز المناعة ضد كوفيد 19، لكونه "الملاذ الآمن لمنع دخول قطاع غزة في موجات جديدة" وعدم العودة إلى إجراءات الإغلاق ومنع الحركة، مبينًا أن الفئات غير المطعمة هي الأكثر تعرُّضًا للأعراض الخطِرة والوفيات.

في السياق رصدت "الصحة" مكافآت مالية لمن تزيد أعمارهم على 55 عامًا من متلقِّي اللقاح.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة د.أشرف القدرة حملة سحب يومية على 10 مكافآت مالية قيمة كل منها 200 دولار لمن تزيد أعمارهم على 55 عامًا ويتوجه لتلقِّي اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدءًا من غدٍ وتستمر الحملة شهرًا وسيُسحب في نهاية الحملة على ثلاث جوائز بقيمة 10 آلاف شيقل من مجمل المطعّمين.

وحدد القدرة بناء على "المعطيات الجديدة للحالة الوبائية" في القطاع إجراءات للحفاظ على سلامة المؤسسات الصحية ومأمونية تقديم الخدمات للمواطنين، منها وقف الزيارات للمرضى تمامًا إلا للضرورة القصوى والسماح بمرافق واحد فقط، ووقف العمليات غير الطارئة والمجدولة وإلزام كل المترددين على المؤسسات الصحية ارتداء الكمامة.

ومن الإجراءات أيضًا؛ إلزام كل المواطنين إبراز بطاقة التطعيم قبل تلقِّي خدمات العمليات غير الطارئة والإجراءات التداخلية كعمليات المناظير والقسطرة القلبية وغيرها.

ووفق القدرة، قررت وزارة الصحة إلزام جميع العاملين في كل الوزارات والهيئات الحكومية تلقِّي اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، واتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين منهم، وكذلك إلزام جميع مقدمي الخدمات والمهن والحرف والأعمال والوظائف التي لها علاقة مباشرة بالجمهور بتلقي اللقاح كشرط للاستمرار في أعمالهم.

وأشار القدرة إلى أن "الصحة" بدأت للمحافظة على الصحة العامة وتعزيز صحة المجتمع في حملة تطعيم شملت وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين والمديرين العامين ومديري الوحدات ومديري الدوائر والتي وصلت نسبة التطعيم فيها إلى 100 % وتطعيم الطواقم الصحية في مختلف المرافق الصحية وجاري استكمال تطعيم باقي الكوادر.

"لا قرار بإغلاقات"

في غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم: لا قرار لدينا بإغلاقات في إطار مواجهة فيروس كورونا.

وأكد البزم في تصريحات إذاعية أن وزارته ستكثف جولاتها لكل المرافق التي تقدم خدمة للمواطنين للتأكد من تطبيق إجراءات السلامة والوقاية.

وأضاف: نعمل على توعية الجمهور من أجل زيادة الإقبال على تلقي تطعيمات فيروس كورونا.

وأشار البزم إلى قرار حكومي بتلقِّي كل الموظفين الحكوميين لقاح فيروس كورونا، ضمن خطة متدرجة.

من جهته قال رئيس حكومة رام الله محمد اشتية: إن موظفي السلطة الذين لم يتلقوا تطعيم الوقاية من كورونا سيُعطون إجازة بدون راتب.

ودعا اشتية كل من لم يتلقَّ المطعوم للإسراع في التوجه لمراكز التطعيم، لـ"تحصين نفسه ومجتمعه من الفيروس المتحور، وذلك في ضوء الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا"، مشيرًا إلى أن معظم الحالات المصابة هي لأشخاص لم يتلقوا المطاعيم.