قائمة الموقع

الصحة تحذر من تداعيات العجز بمستشفى الولادة في رفح

2017-06-07T11:48:42+03:00

حذرت وزارة الصحة من تداعيات العجز في المستهلكات الطبية والأدوية في مستشفى الهلال الإماراتي بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال مدير المستشفى الدكتور وليد ماضيخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء 7-6-2017 في ساحة المستشفى: "الكل الفلسطيني مطالب بالوقوف عند مسئولياته في مواجهة النقص الشديد والذي بات واضحا للعيان بتهديد حياة النساء والمواليد".

ولفت ماضي إلى أن استمرار الحصار وعدم توريد الأدوية إلى قطاع غزة أدى إلى عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد المختبر في المستشفى الحكومي التخصصي.

ورفع المشاركون من المخاتير والوجهاء وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي، والمواطنين، لافتات كتب على بعضها: "نسائنا وأطفالنا في خطر"، "ساعدونا لكي نعيش بدون آلام"، "أزمة الكهرباء تؤثر على الخدمة الصحية المقدمة للمرضى"، "مستشفياتنا في خطر".

وأوضح ماضي أن المستشفى التخصصي يقدم خدمات النساء والولادة والحضانة للأطفال الخدج، لأكثر من 250 ألف مواطن من سكان مدينة رفح بالإضافة إلى منطقة الفخاري وما حولها.

وشدد على أن المستشفى يعاني من أزمات خانقة في ظل الحصار المفروض على القطاع أبرزها أزمة الوقود، قائلا: "نحتاج نحو 800-900 لتر سولار يوميا في ظل انقطاع الكهرباء 12 ساعة يوميا، وتزداد الكمية مع زيادة فترة القطع للتيار الكهربائي".

ونوه ماضي إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء واستخدام المولدات الكهربائية يحدث أعطال كثيرة في الأجهزة الحساسة والمهمة في الحضانة والمختبر.

ولفت إلى تنفيذ المستشفى خطة تقشف وتقنين لاستهلاك الوقود باستخدام المولدات الأقل حجما، قائلا: "رغم كل المساعي التي تجريها الوزارة مع كافة الجهات المعنية، لا يوجد في الأفق حتى اللحظة أي حلول لتطويق الأزمة التي باتت تهدد منظومة خدماتنا الصحية".

وتابع: "المستشفى تحتاج إلى أدوية ومستلزمات طبية مهمة لحياة السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة، لا سيما أن رصيد العديد من الأدوية والمستلزمات صفر، كالأدوية القابضة للرحم والتي تمنع النزيف بعد الولادة".

وذكر ماضي أن أهم الأصناف التي تعاني المستشفى نقصا فيها من الأدوية، هي ميترجين ودينو برستول ومضادات حيوية وأدوية الطوارئ والحضانة والأدوية التخصصية الأخرى، ومن المستهلكات الطبية الخاصة بـ العمليات الجراحية وأقسام الولادة وحضانة المواليد وأقسام الطوارئ.

وقال: "العجز في أصناف المختبرات وبنوك الدم أدى إلى توقف العديد من الفحوصات المخبرية"، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وفصائل العمل الوطني واللجان المختصة في المجلس التشريعي، ضرورة دعم حقوق المرضى العلاجية بتوفير أبسط المقومات الأساسية.

وتابع ماضي: "نناشد الإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي بالوقوف بجانبنا في الأزمة الخانقة، لا سيما أنكم بنيتم المستشفى واخترتم اسمها وبالتأكيد حريصون على استمرار عملها".

بدوره، دعا ممثل حركة حماس في القوى الوطنية والإسلامية في رفح عز الدين كساب، المؤسسات الدولية ومؤسسات السلطة التعامل بإنسانية مع ملف أزمة القطاع الصحي، وإنهائها بشكل فوري.

ولفت في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن اشتداد الأزمة وتضاعفها يتطلب إنهائها قبل الوصول لحالة كارثية لا يحمد عقباها، قائلا: "الفصائل عليها التدخل بشكل عاجل والضغط على السلطة وحكومة الحمد الله تحمل مسئولياتهم تجاه قطاع غزة"، محملا في الوقت ذاته الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الأولى عن حصار غزة وتداعياته.

اخبار ذات صلة