قائمة الموقع

​في فيينا .. ندوات لدعم فلسطين وإفطارات لكفالات الأيتام

2017-06-07T08:33:43+03:00

"فلسطين" الوطن حاضرة، أينما حل الفلسطينيون حملوا سيرتها ونكهتها وعطرها إلى كل بلد، فامتدت روح الوطن حتى بلغت أقصى الأرض، حلقة اليوم من "في المهجر" نلتقي فيها الشاب عزمي فتحي جاد الله 25 عامًا، طالب إدارة أعمال، ويمتهن الأعمال الحرة خلال سنوات إقامته في فيينا عاصمة النمسا، على مدار السنوات الست الماضية.

الإفطار الأكبر

عن طقوس وأجواء شهر رمضان الفضيل التي يعيشها المسلمون في فيينا، يقول جاد الله: "إن من أبرز المظاهر الرمضانية في فيينا تلك الندوات التي تقام لدعم فلسطين، وهذه الندوات تجمع العديد من الجاليات العربية وغير العربية".

وتابع: "هذا إضافة إلى الإفطار الرمضاني الأكبر في العاصمة فيينا والذي يقام كل عام وتتم الدعوة فيه إلى كفالة العديد من الأيتام والعائلات في فلسطين وسوريا وأماكن أخرى"، مشيرًا إلى أن سفرة رمضان ترتبط ارتباطا كاملا بالوطن، تستعرض الأكلات التي تشتهر بها سفرتنا الفلسطينية مما لذ وطاب.

وفيما يتعلق بصلاة التراويح وتجمع المسلمين فيها، يقول: "عن أبرزها تلك التي تقام في المركز الإسلامي في فيننا، وهذا لا يعني أن بقية المساجد لا تقيمها بل على العكس تمامًا"، لافتًا إلى إن صلاة التراويح تأتي في وقت متأخر، وأن نهار فيينا يفرض على المسلمين الصيام لـ١٨ ساعة متواصلة.

وبالرغم من عيشه في بلد أجنبي، إلا أنه لا يزال يحمل العادات الفلسطينية الأصيلة معه، ويتبادل الأطباق مع العديد من الجيران المسلمين، فتارة يقوم بدعوة بعض الأصدقاء من جنسيات مختلفة سوريين وأتراك وألبان وغيرهم، وتارة أخرى تتم دعوتنا للعديد من الإفطارات من الجاليات المختلفة.

وقال: "نقوم في رمضان بزيارة العديد من الأصدقاء والأحباب ونقضي وقتًا ممتعًا لا يخلو من تذكر الأجواء في الوطن ورمضان مع الأهل، الحنين يسيطر على المكان، وقلوبنا تشتاق إلى من طال فراقنا عنهم".

زينة رمضان

وفيما يتعلق بزينة الشهر الكريم من فوانيس وأهِلّة، أوضح جادالله: "كانت في السنوات السابقة زينة وأجواء رمضان لمن أحب أن يصنعها في المنزل ولكن في السنة الأخيرة أصبحت متوفرة نوعًا ما بعد زيادة أعداد العرب والمسلمين في أوروبا بعد موجة اللجوء السوري إلى فيينا".

وعن الفرق بين رمضان بين الأهل ورمضان فِي الغربة، يقول جادالله: "الفرق كبير جدًا، وفِي اعتقادي أن رمضان يفتح ذاكرة الماضي ويجدد شوق المغترب لأهله وأحبابه ووطنه"، مضيفًا: "ففي الوطن يكون للشهر الفضيل مذاقه الخاص".

واستطرد قائلًا: "إن أكثر ما تشتاق إليه في رمضان هو سماع صوت المؤذن من مكبرات الصوت في المسجد، وممازحة الأم والأخوات أثناء تجهيز الفطور، وقيام ليلة القدر في المكان الذي ترعرعنا وتعودنا عليه وقضاء بعض الوقت على شاطئ بحر غزة الحبيبة".

وفي رسالة إلى أهله في غزة، يقول: "إننا في رمضان ومهما كبرنا ومرت السنين وحالت ظروف إغلاق معبر رفح أن نكون بينكم ومعكم إلا أننا يغمرنا الحنين لرؤيتكم ويملأ صدورنا الأمل أن نكون رمضان القادم بينكم ومعكم.. وكل عام وعموم المسلمين بخير وأسأله تعالى أن يفرج عن غزة وكل المسلمين كل ضيق".

والجدير بالذكر أن الإسلام في فيينا يعدّ دين أقلية في النمسا وهم يشكلون 6% من عدد السكان، ووفقًا لدراسة أجرتها الجمعية النمساوية للتفاهم الدولي يعدّ الإسلام ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المجموعة المسيحية البروتستانتية في سنة 2010.

ويتمركز المسلمون في غرب ولاية فورآرلبرغ حيث توجد القرى الصناعية بنسبة 8.36% تليها العاصمة فيينا بنسبة 7.82%.

اخبار ذات صلة