قالت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، السبت: "إن المسجد الأقصى هو خط أحمر، إن أي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى".
وأكدت الحركة في بيان صحفي في الذكرى الثانية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى، أن معركة سيف القدس ما زالت حاضرة، والمقاومة الفلسطينية متأهبة لرد جرائم الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك.
وشددت على أن المقاومة الفلسطينية ستظل جاهزة للدفاع ورد عدوان الاحتلال ومستوطنيه على الأقصى وأهلنا في القدس.
ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الرباط وعمارة المسجد الأقصى المبارك لمواجهة ومنع كل مخططات الاحتلال الخبيثة ضده.
وثمّنت "حماس" جهود الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948م، في رباطهم وتواجدهم في المسجد الأقصى، ودعتهم إلى تعزيز دورهم وأنشطتهم في المسجد الأقصى والقدس، وحمايته من الأعداء بكل الوسائل.
وتوجهت بالتحية إلى أهل القدس، والشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده يوم هبّ عن بكرة أبيه نصرة للمسجد الأقصى، ودفاعًا عن طهره وحقنا فيه في تلك الملحمة التاريخية معركة "سيف القدس"، كما حيت مقاومة شعبنا في الضفة المحتلة، وعلى رأسها بيتا وجنين ومناطق الاشتباك كافة.
وأكدت ضرورة تعزيز كل أشكال المقاومة هناك بما فيها المقاومة المسلحة، ولتبقَ كل المناطق مشتعلة في وجه الاحتلال.
وقالت:" إن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لقن الاحتلال درسًا لن ينساه نصرة للأقصى والقدس، وينطلق اليوم لإحياء الذكرى في مشهد وطني يعبر عن الصمود والوحدة والعزة، ورسالة للمحتل الصهيوني أن سيف القدس لن يُغمد".
ودعت الشعب الفلسطيني في الشتات والمهجر إلى حمل أمانة الدفاع عن الأقصى، ورفع قضيته عاليًا في المحافل الدولية، وفي الرأي العام العالمي.
وجددت التأكيد على أن عمليات التطبيع مع الاحتلال مرفوضة رفضًا قاطعًا، ومستهجنة، ولن تعدو كونها طعنة في قلب القضية الفلسطينية، وخيانة للمسجد الأقصى والقدس وفلسطين.
وطالبت الأمة العربية والإسلامية وشعوبها بالتحرك سريعًا وبشكل قوي ومنظم لرفع صوت النصرة للمسجد الأقصى، والمطالبة بإنهاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال المجرم.
وشددت على أن النار التي اشتعلت في جنبات المسجد الأقصى المبارك في العام 1969م لم تكن سوى إعلان البداية لمخطط ممتد من تهويد وتهجير وهدم تمارسه الحكومة الصهيونية يهدف إلى وضع اليد على المسجد الأقصى وهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
ورأت أنه لم تكن تلك النيران قبل 52 عاما هي الأخطر، ولكن النيران الأخطر هي تلك التي ما زالت تستهدف كل يوم ساحات المسجد الأقصى مع كل اقتحام للمستوطنين، وحفريات الاحتلال تحت أساساته، أو محاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وختمت بالقول: "ليست النار التي اشتعلت في الأقصى بأشد وقعًا من النيران التي ساعد بنو الجلدة من بعض الأنظمة العربية الاحتلال على إشعالها يوم أن ساروا في تيار التطبيع، في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى لما يتعرض من اقتحامات واعتداءات وتنكيل بأهله وتهجير لهم".