فلسطين أون لاين

مطالبات نقابية وطلابية للمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته وكسر حصار غزة

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

طالبت نقابة المعلمين الفلسطينيين ومجموعة من طلبة المدارس، المجتمع الدولي والعالم، بالوقوف عن مسؤولياتهم، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 15 عامًا، لكونه بات يشلُّ كل مناحي الحياة، خاصة قطاع التعليم.

وأكدت النقابة والطلبة في وقفة احتجاجية على استمرار الحصار الإسرائيلي، أمس، داخل مدرسة فلسطين، أن التعليم والتحصيل الدراسي تأثر كثيرًا بسبب الحصار.

وفي كلمة الطلبة أكد الطالب محمد دغمش، أن الطلبة يعانون كثيرًا في هذه المرحلة المهمة، إذ يواجهون عدة مشكلات أهمها الفاقد التعليمي، بسبب الظروف الاقتصادية التي فرضها الحصار.

وقال دغمش: إن الحصار المفروض على غزة يمثل جريمة بحق التعليم والمعلمين والطلبة، وعلى الاحتلال الوقوف عند مسؤولياته أمام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن العدوانات المتكررة على القطاع طالت المدارس والمرافق التعليمية والمعلمين، والتيار الكهربائي، ما أثر في تحصيل الطلبة، خاصة أنهم يعتمدون على التعليم الإلكتروني في ظل الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي في غزة الذي سبّبه الحصار أثّر في المعلمين، وحرم الآلاف منهم من حقوقهم التعليمية التي نصت عليها منظمات حقوق الإنسان والقوانين الدولية، داعيا أحرار العالم إلى الوقوف مع طلبة ومعلمي القطاع حتى نيل حقوقهم التعليمية.

وقال عضو مجلس نقابة المعلمين الفلسطينيين خيري عطا الله: إن التعليم الفلسطيني تأثر كثيرًا بظروف الحصار المشدد، وتراجُع الأوضاع الاقتصادية كأحد الآثار الناجمة عن الحصار الذي خلف الكثير من الضرر على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف عطا الله في كلمة له بالوقفة: إن قطاعات التعليم عامة والمدارس خاصة تعرضت إلى الاستهداف المباشر من الاحتلال في عدوانه على القطاع، مشيرًا إلى وجود عراقيل كثيرة تواجه المعلم في تقديم دروسه للطلبة، تبدأ في الانقطاع المستمر لخدمة الإنترنت، والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، ما يشكل صعوبة في إمكانية التواصل مع المعلم في الوقت المخصص للحصص.

وأوضح أن المعلم يعتمد في هذه الأوقات وفي ظل جائحة كورونا أساسًا على "التعليم عن بعد" لمواصلة العملية التعليمية، وأصبح يلتقي بطلابه في غرفة إلكترونية مخصصة وفقًا لمواعيد زمنية محددة.

وأشار إلى أن المواطنين يعيشون أوضاعًا كارثية بسبب استمرار أزمة الوقود والكهرباء، وازدياد الأوضاع الإنسانية ترديًا وتفاقمًا، لافتًا إلى أن الهم الأساسي لهم أصبح البحث عن وسائل بدائية للحصول على احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

وناشد مؤسسات المجتمع الدولي وأحرار العالم الوقوف عند مسؤولياتهم، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، لكونه بات يشل كل مناحي الحياة خاصة قطاع التعليم.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي وثقت تضرر 132 مدرسة ونحو 55 من رياض الأطفال، في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، واستشهاد 77 طالبًا.

المصدر / فلسطين أون لاين