تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزل الأسيرة المقدسية فدوى حمادة للشهر الثالث على التوالي.
وقال منذر حمادة زوج الأسيـرة المقدسية فدوى حمادة: "زوجتي في العزل الانفرادي منذ ما يزيد عن 80 يوماً، رغم أنها تعاني من عدة أمراض".
وأوضح حمادة أن زوجته فدوى بعثت برسالة عبر أسيرة محررة تناشدنا فيها "طفح الكيل بكفي اتدمرت طلعوني من الظلم اللي أنا فيه".
ووجهت سلطات الاحتلال قبل نحو ثلاثة أشهر لائحة اتهام جديدة بحق الأسيرة المقدسية فدوى حمادة بدعوى مهاجمة سجانة داخل المعتقل قبل عام، وأعيدت على إثرها للعزل مرة أخرى.
والعزل الأخير جاء بعد أقل من ثلاثة أشهر من انتهاء عزل الأسيرة فدوى في زنازين العزل الانفرادي بسجن الدامون والذي استمر لـ105 أيام.
وقبل نحو عام تصدّت الأسيرة حمادة لسجّانة إسرائيلية في "الدامون" حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لما يزيد على السبعين يومًا.
وفي العاشر من تشرين الآخِر الماضي، تكرّرت الحكاية مع حمادة، لتُزجّ مجدّدًا في العزل.
وتبلغ الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من العمر 34 عامًا، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، واعتُقلت في الثاني عشر من آب/ أغسطس عام 2017.
واتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم الإسرائيلية، قضت أخيرًا بسجنها عشر سنوات، ودفع غرامة مالية 30 ألف شيقل.
والأسيرة حمادة متزوجة ولديها خمسة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات ونصف.
وتعيش حوالي 40 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال في ظروف صعبة وقاسية.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.
وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.