قطعت السلطة الفلسطينية في رام الله أمس، رواتب 9 نواب من كتلة "فتح" البرلمانية عن محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، محسوبين على القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.
ووصل النواب التسعة رسائل قصيرة على هواتفهم النقالة تفيد بتجميد حساباتهم البنكية، وخلو رصيدهم من رواتب الشهر الماضي مايو/ أيار المنصرم، وهم كل من النائب نجاة أبو بكر، ونعيمة الشيخ علي، وماجد شمالة، وجهاد طملية، وشامي الشامي، وعلاء ياغي، ورجائي بركة، وإبراهيم المصدر، وعبد الحميد العيلة.
وقالت النائب أبو بكر لصحيفة "فلسطين": إنها تفاجأت أمس، بإرسال البنك رسالة قصيرة على هاتفها تفيد وضع راتبها في البنك ومن ثم اتباعه برسالة أخرى تفيد بتجميده، مبدية استغرابها الشديد من هذا القرار.
وأضافت أبو بكر أن قطع راتبها مع رواتب نواب من المجلس التشريعي آخرين جاء دون أو إبداء أي أسباب تذكر، مؤكدة أن قرار قطع راتبها "استقواء ونفي لكافة القوانين والاتفاقيات التي تحفظ للإنسان حريته وكرامته".
وشددت على أن السلطة تريد معاقبتها شخصيًا بسبب مواقفها وأحاديثها المتبنية لهموم ومظلومية المواطنين، مضيفة "أنا مطلوب مني أن أدافع عن شعبي، ولم آتِ إلى المجلس التشريعي لأتلقى راتبا فقط بل للوقوف مع الناس وقول كلمة الحق".
وتابعت أبو بكر: "من يريد أن يشكل حالة إيجابية واشتباكية نحو التغيير سيحارب، وهذا ليس الظلم الأول الذي أتعرض له، فقد منعت من السفر والتدريس بالجامعات وحضور مؤتمرات ومن دخول مقر التشريعي برام الله".
من ناحيتها، وصفت النائب الشيخ علي قرار قطع الرواتب بـالقرار "الجائر"، مبدية استغرابها واستهجانها من القرار، سيما وأنه لم يأتِ لسبب مخالف للقانون، أو أي مخالفة كانت لأي من النواب.
وأشارت لصحيفة "فلسطين"، إلى أن النواب سيما المقطوعة رواتبهم من قطاع غزة، تفاجؤوا بإرسال رسالة خاصة على هواتفهم بتجميد وحجز رواتبهم، وعدم إمكانية السحب منها، ودون أن تذكر أي جهة الأسباب التي دعت لذلك.
وأكدت الشيخ على أن حق النائب في راتبه ليس منة من أحد يمنه عليه، وأن من يقوم بذلك ينتهك الحقوق والقوانين، مشددة على أن قطع الرواتب لم يأتِ إلا انتقام سياسي من قبل رئيس السلطة "عباس" بحقهم وأن لا سبب سواه.
ويأتي قطع رواتب 9 نواب من حركة فتح بعد يوم من قرار مماثل للسلطة بقطع رواتب أكثر من 250 أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال، وقرارات مشابهة بإجراء خصومات على رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة وهو ما أثار موجة من الغضب والاستهجان الشديدين.