قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تمديد العزل الانفرادي بحق الشيخ رائد صلاح حتى انتهاء محكوميته.
ونظم الأهالي ظهر اليوم وقفة تضامنية مع الشيخ رائد صلاح، أمام محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، رفضًا لطلب تمديد العزل الانفرادي بحق الشيخ صلاح بعد مرور عام على اعتقاله.
وقال المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، إن الشيخ صلاح معتقل في عزل انفرادي بظروف قاسية منذ 16 آب/أغسطس 2020، مبينًّا أنه يشعر بالقهر الشديد تجاه كل الإجراءات المتخذة بحقه.
وذكر زبارقة أن الشيخ صلاح يتعرض للتعذيب النفسي الممنهج، والسلطات الإسرائيلية تقوم بمخالفة القانون الدولي بحق الإنسانية.
وشدد "زبارقة" على أن العزل الانفرادي لفترات ممتدة يعتبر جريمة وهي من أنواع التعذيب المحرم في النصوص القانونية الدولية، وأن استمرار عزل صلاح يعتبر جريمة إنسانية.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل قد طالبت في بيان لها، سلطة سجون الاحتلال وحكومتها، بوقف التنكيل بالشيخ رائد صلاح، الذي يقبع في السجن الانفرادي منذ دخوله إلى السجن لقضاء حكم جائر في شهر كانون الأول من العام الماضي.
وأكدت المتابعة أن "هذا العزل يمثل انتقام سياسي، لم ينص عليه قرار الحكم الذي نرفضه أصلا".
وأضافت أن "البقاء طيلة هذا الوقت في السجن الانفرادي، مقطوعا كليا عن الناس، له تبعات سلبية على صحة الشيخ رائد صلاح، وسلطة السجون وحكومتها تتحملان المسؤولية الكاملة عن هذا التنكيل الخطير وتبعاته".
وتعرض الشيخ رائد صلاح، في السنوات الأخيرة، وخاصةً منذ عام 2010، للسجن الفعلي التعسفي في السجون الإسرائيلية عدة مرات وذلك على خلفية نشاطه السلمي المناهض لسياسات الاحتلال العنصرية التي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى ووقوفه سداً منيعاً امام مخططات التهويد والتغريب.
وسُجن الشيخ صلاح في عام 2010 خمسة أشهر، وفي عام 2016 أحد عشر شهراً، وفي عام 2017 فيما يعرف بملف الثوابت أحد عشر شهراً ومن ثم اعتقال منزلي قاسي حتى آب من عام 2020 ومنذ التاريخ 16-8-2020 يمكث في سجن فعلي منذ ذلك الحين وحتى اليوم لفترة سبعة عشر شهراً.
وكل فترات السجن التي تعرض لها الشيخ رائد كانت تتم تحت ظروف قاسية في قسم العزل الانفرادي القاسي، لا لسبب الا لإرواء نهم الاحتلال الانتقامي منه بسبب نشاطه المناهض لمخططاتهم العدوانية.