قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تابعت تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الصادر اليوم الخميس 12-8-2021م حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وخلف العدوان الذي بدأ في 10 مايو/أيار الماضي، واستمر 11 يوما، 255 شهيدا، بينهم 39 امرأة، و67 طفلا، و1948 جريحا، وهدم 41648 وحدة سكنية كليا أو جزئيا.
وأكدت "حماس" في بيان وصل موقع "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، على أهمية ما ورد في التقرير من اتهام للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أكدت على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال وقادته، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف هذا العدوان المستمر وإنهاء الاحتلال.
وقالت حماس: "نؤكد حق شعبنا الأصيل في الدفاع عن نفسه ومقدساته، ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، والذي كفلته القوانين الدولية".
وأوضحت الحركة أن المقاومة لم تستهدف في دفاعها عن شعبنا ورد العدوان إلا التجمعات والأهداف العسكرية الإسرائيلية، و"مع ذلك فإن المقاومة الفلسطينية تؤكد اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات واحتياطات لتجنب استهداف المدنيين أينما كانوا، هذا إلى جانب حرص المقاومة الدائم على تطوير قدراتها بما يمكنها من دقة استهداف المقرات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية فقط".
وأضافت: "ولكننا نؤكد أن دولة الاحتلال تستعمل بشكل منهجي المدنيين كدروع بشرية، حيث تبني مقراتها الأمنية والعسكرية داخل المدن بالقرب من المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية".
وتابعت الحركة في بيانها: "نرحب دائما بأي لجنة تحقيق دولية للتحقيق في العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة"، مشيرة أنها أظهرت رغبة واضحة في التعاون مع هذه اللجان من أجل إظهار الحقيقة وإنصاف الضحايا، استنادا إلى إيماننا بأن قضيتنا عادلة، وأن شعبنا ضحية عدوان عنصري مستمر لعقود.
وجددت تأكيدها احترامها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحرصها على موائمة أعمالها بما ينسجم مع هذه القوانين، ولا يمكن بحال المساواة بين محتل مجرم معتدٍ، وشعب تحت الاحتلال معتدى عليه، يمارس حقه في المقاومة المشروعة.
وشددت على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة قادته في محكمة الجنايات الدولية، داعية أحرار العالم إلى مساعدتنا في إزالة الاحتلال، حتى ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.