تمكن شبان فلسطينيون، مساء اليوم الثلاثاء، من إشعال النيران في محيط مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المصادر الإعلامية العبرية فإن حريقا كبيرا اندلع بالقرب من بؤرتي "تكوما" و"كومي أور" قرب "يتسهار"، حيث تم إخلاء حوالي نصف منازل المستوطنين في "تكوما" خوفاً من الحريق.
وفي أعقاب ذلك هاجم المستوطنون بلدة عوريف جنوب نابلس، حيث تصدى شبان القرية للهجوم الذي استهدف الحي الشرقي قبل أن تندلع مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الذي اقتحم القرية لتوفير الحماية للمستوطنين.
وتتمثل اعتداءات المستوطنين على قرية عوريف وقرى جنوب نابلس، بحرق المحاصيل الزراعية، ومحاولة حرق البيوت والمدرسة والمسجد، وتكسير أشجار الزيتون، وتخريب السيارات، والاعتداء على المنازل وتحطيم محتوياتها.
وبات إلحاق الضرر بالمستوطنات في الضفة الغربية من خلال الحرائق، أحد الأساليب التي ينتهجها الشبان الفلسطينيون ضمن فعاليات الإرباك التي تستهدف المستوطنين كما يحصل في قرة بيتا وبيت دجن وقصرة قرب نابلس.
وتنطلق من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.