أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يتمسك باحتلال كل الأراضي الفلسطينية الواقعة بالضفة الغربية، وبضرورة اعتراف الفلسطينيين بدولةالاحتلال كدولة يهودية كشرط لصنع السلام.
وقال نتنياهو، إن دولة الاحتلال ستواصل "بتسوية سياسية أم لا"، "بسط سيطرتها الأمنية" على كل الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن (الضفة الغربية)، وستستمر في الإصرار على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بكون دولة (إسرائيل) "وطنًا قوميًا للشعب اليهودي".
وأضاف في كلمة في مراسم أقيمت مساء الاثنين 5-6-2017، في غرب القدس المحتلة بمناسبة مرور 50 عاماً على حرب 1967، ل:" هذا هو الأساس لإحلال السلام وإنكاره هو ما يمنع تحقيقه".
وفي إشارة إلى حرب يونيو/حزيران 1967 زعم نتنياهو، إن "حرب الأيام الستة قد علّمتنا درساً أبدياً يعد بمثابة حجر زاويتنا: (إسرائيل) ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية، من أي عدو كان، وكذلك من حشد من الأعداء".
وأضاف:" نحترم حلفائنا وفي طليعتهم أكبر صديق لنا وهي الولايات المتحدة، التي نثمن تأييدها عالياً، ولكن في أوقات الأزمة على (إسرائيل) أن تكون مستعدة وذات قدرة على تسديد ضربة وإلحاق ضرر فادح، بل قاتل، بالذين يبتغون الإضرار بها"، وفق زعمه.
وتابع نتنياهو:" فليعلم الذي يخطط لإبادتنا أنه يعرّض نفسه لخطر الزوال".
وادعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن عدد الدول العربية التي ناصبت دولته العداء، منذ تأسيسها، آخذ في الانخفاض.
وقال:" الدول التي وقفت ضدنا في انخفاض خلال الحروب التي خضناها، ففي عام 1948، حاربت ضدنا خمسة دول عربية، وفي 1967، ثلاثة، وفي 1973، اثنتان، أما في 1982، دولة واحدة فقط حاربتنا".
وقال نتنياهو:" هناك تغير مهم يطرأ على طريقة تعامل دول في المنطقة مع دولة (إسرائيل)، فهي تنظر إلينا وإلى قوتنا، التي تم إثباتها بغاية الوضوح وبشكل قاطع خلال حرب الأيام الستة، فهي تعتبرنا شريك وليس عدو في الحرب المشتركة التي نخوضها ضد الإسلام المتطرف"، وفق قوله.
وشنّت دولة الاحتلال في 5 من يونيو/ حزيران 1967، هجومًا على مصر والأردن، وسوريا، وتمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان.
وأطلقت دولة الاحتلال على هذه الحرب اسم "الأيام الستة"، فيما عُرفت عربياً بـ "النكسة"، أو "حرب حزيران".
وامتدت الحرب من 5 إلى 10 يونيو/حزيران، وأدت إلى استشهاد نحو 20 ألف عربي ومقتل 800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2-5% في دولة الاحتلال ، وفق إحصائيات إسرائيلية.
وترتب على "النكسة"، وفق إحصائيات فلسطينية تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.
ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ ما تزال دولة الاحتلال تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، فيما تحاصر قطاع غزة، براً وبحراً وجواً.
وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار ،242 في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعو دولة الاحتلال إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967، لكنه لم ينفذ حتى الآن.