قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إنه ينظر بعين الاستغراب والدهشة لمبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم لقاء تطبيعي مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين بمقرها في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، لاسيما أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تكتم أنفاس أكثر من 25 صحفياً فلسطينياً، فضلاً عن السجل الحافل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بقمع الصحفيين وقتلهم وتدمير مقراتهم لاسيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد المنتدى في بيان له، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الخميس، ونحن ندين بشدة هذا اللقاء التطبيعي الذي ضم قيادات من السلطة الفلسطينية، نجدد الموقف المبدئي الرافض للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد أن هذه اللقاءات تضر بالإعلام الفلسطيني الذي ينقل للعالم معاناة الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي البغيض، فضلاً عن كونها تقدم خدمة مجانية للاحتلال دون أدنى جدوى فلسطينية من هكذا لقاءات تطبيعية.
وذكّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين من بادروا لتنظيم هذا اللقاء التطبيعي أن دماء الزميل الصحفي يوسف أبو حسين لم تجف بعد، وأن دماء الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين تنشد محاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ولغوا في دماء الصحفيين، ويطالب المنتدى السلطة الفلسطينية بمحاسبة من تورطوا بتنظيم اللقاء التطبيعي مع الصحفيين الإسرائيليين، وعدم السماح بمثل هذه اللقاءات في الأراضي الفلسطينية، لاسيما أن الإعلام الإسرائيلي يتفنن في تشويه صورة الشعب الفلسطيني ووصم نضاله الوطني المشروع بالإرهاب، فضلاً عن تبريره لكل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا وسائل الإعلام المحلية وفرسان الإعلام الفلسطيني إلى إبراز الرفض الشعبي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمختلف صوره وأشكاله، وحماية الوعي الفلسطيني من الاختراق ومحاولات التزييف وتزيين صورة الاحتلال الإسرائيلي، ويحذر من مغبة الترويج لهذه اللقاءات التطبيعية بأي شكل من الأشكال باعتبارها طعنة في خاصرة الإعلام الفلسطيني.