انتزعت الطالبة أماني أسامة أبو طاقية لقب الأولى على فلسطين في الفرع العلمي بحصولها على معدل 99.7%، على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها عائلتها، بعد قطع السلطة الفلسطينية راتبَ والدها منذ عام 2007.
نجاحها الباهر وإنجازها الكبير لم يكونا سهلين عليها، خاصة أنها تحدت واقعها وتغلبت على ظروفها الصعبة التي ولدها العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، والحصار، وأزمة جائحة كورونا.
وبمجرد تلقي خبر التفوق انقلبت لحظات الترقب والتوتر في منزل الطالبة أماني الكائن في مخيم يبنا برفح جنوبي قطاع غزة إلى فرح وزغاريد، رافقتها سجدات شكر لله على توفيقه.
وبالمثابرة والجد والدراسة المتواصلة والمتابعة مع المعلمات في مدرستها شهداء رفح الثانوية للبنات، وعدد من المعلمين الذين لم يبخلوا عليها بتوجيهاتهم، حصدت الطالبة أماني أعلى الدرجات.
تقول لصحيفة "فلسطين": "أهدي هذا التفوق والنجاح الباهر لأبناء شعبنا في كل مكان، وشهدائنا وجرحانا وأسرانا، وأخص أهلنا المرابطين في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأشارت إلى أنها تعتزم دراسة تخصص الطب البشري خدمةً لأبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة المحاصر و"لشغفي وحبي لهذا التخصص والتعرف إلى خفاياه".
وأوضح والدها أسامة أبو طاقية، الذي يعمل في السلك التعليمي، أن السلطة قطعت راتبه عام 2007، دون سبب يذكر، مضيفا أنه على الرغم من المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها العائلة في إثر قطعه سنوات طويلة "حاولنا قدر الإمكان توفير الأجواء الدراسية المناسبة لأماني، سواء على الصعيد النفسي أو المادي أو اللوجستي، لتتمكن من الحصول على المعدل الذي كانت تحلم به".
وأضاف "بالرغم من قطع راتبي دون وجه حق لم أترك عملي معلما في المدارس الثانوية، حتى اليوم ودون انقطاع"، مشيرا إلى أن الالتزامات الحياتية أثقلت كاهله.
وطالب السلطة بإعادة صرف راتبه وحقوقه كاملة، سيما أنه لم ينقطع عن العمل، من أجل الإيفاء بمتطلبات أبنائه المتفوقين المعيشية والدراسية على أكمل وجه.