فلسطين أون لاين

عبد الهادي لـ"فلسطين": قطر مستمرة في تقديم أحدث الخدمات الطبية والنوعية لمرضى غزة

...
رئيس الوفد الطبي القطري الدكتور خالد عبد الهادي - تصوير / ياسر فتحي
غزة- أدهم الشريف

أكد رئيس الوفد الطبي القطري الدكتور خالد عبد الهادي، أن دولة قطر وعبر صندوق قطر للتنمية ومؤسسة حمد الطبية وبالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، مستمرة في تقديم أفضل ما لديها من خدمات طبية لفئات مختلفة من المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، ليس ذلك فحسب بل في الضفة الغربية المحتلة أيضًا.

وبيَّن عبد الهادي في حديثه لـصحيفة "فلسطين"، أمس، أن المرضى في غزة بحاجة إلى رعاية طبية خاصة فيما يتعلق بالأطراف الصناعية، لافتًا إلى أن خدمات الأطراف ذات نوعية وجودة عالية، وذلك بقرار من جهات عليا في قطر.

ونبَّه إلى أن زيارات الوفد الطبي القطري تأتي ضمن المنظومة الطبية التي تعمل بغزة منذ سنوات، وبدأت بوضع حجر الأساس لمستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، عام 2012، وتشييده لاحقًا من خلال اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وقال: إن أي خدمة طبية لا تتوفر في غزة، نعمل من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، على إيجادها وننشئها في مستشفى حمد، مشيرًا إلى أنه في زيارات سابقة للوفد الطبي القطري عمل على إعداد المستشفى ومن ثم بدء تقديم خدماته للمرضى حسب احتياجاتهم الطبية والصحية.

وأكد أن الهدف الأساسي من ذلك مساعدة المواطنين والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وذكر أن الوفد الطبي نجح في إجراء 180 عملية زراعة قوقعة على مدار السنوات الماضية منذ بدء تقديم خدماته الطبية، وأنشأ عيادات جديدة لتخصصات مرضية غير موجودة في قطاع غزة.

وأكد أن الوفد الطبي بصدد إجراء 50 عملية زراعة قوقعة في الأشهر القليلة المقبلة.

وتحدث د. عبد الهادي قبل مغادرته لغزة، أمس، عن محاور زيارته هذه، إذ أشار إلى أنها تركز على إنشاء خدمة جديدة للمرضى حول الأطراف الصناعية العلوية الإلكترونية، أما الأطراف السفلية فيتم تركيبها منذ سنوات بغزة بصناعتها داخل ورش المستشفى.

وبيَّن أن هذا النوع من الأطراف المصنع في ألمانيا وهو ذو تكلفة عالية، ستكونه وظيفية أكثر من جمالية مثل سابقاتها الميكانيكية.

ونبه إلى أن الأطراف الإلكترونية ستمكن الشخص المصاب المستفيد من هذا النوع من استخدامه بشكل أسهل، مع تأهيل المرضى في أقرب وقت، مبينًا أن مستشفى حمد ما زال بانتظار وصول الأطراف من ألمانيا.

وقال رئيس الوفد الطبي القطري: نحن بصدد تنظيم ورشة عمل بغزة، ووفرنا خطة تدريبية للكوادر الطبية المختصة في مجال الأطراف الصناعية لجلب الأطراف من الخارج وتركيبها سيكون بغزة تحت إشراف فريق طبي يرافق الوفد القطري في زياراته لغزة.

وبيَّن أن الزيارة ركزت على إنشاء وحدة لـ"الدوخة والتوازن" وهي غير موجود بغزة، لذلك جهزنا أجهزة خاصة لتشخيص المرضى الذين يعانون مشكلات في التوازن دائمًا الذين يعانون مشكلات في الأطراف الصناعية والتأهيل دائمًا يشكو من عدم التوازن فأنشأنا وحدة خاصة لتأهيل الذين يعانون مشكلات في التوازن".

وأكمل: تمَّ تأهيل كوادر طبية في المستشفى على استقبال المرضى، وكيفية معالجتهم، ووضعنا بروتوكولًا يربط المستشفى مع مؤسسة حمد الطبية بدولة قطر، وتحت إشرافها بشكل كامل، وهناك توصية من السلطات العليا بتوأمة في الخدمات الطبية التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية والتي ستستمر في عدة تخصصات، ضمن برنامج مستمر بدعم صندوق قطر للتنمية وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.

وثمن دور وزارة الصحة الفلسطينية التي تزيل أي عوائق قد تواجه الوفد الطبي القطري في تقديم خدماته الطبية، وقال: "هناك دور مهم تقوم به لخدمة فئات معينة من المرض على مستوى عالٍ من الجودة، وهي تسهل الأمور اللوجستية وتسهل وصول الخدمة للمواطنين بغزة".

وتابع: الكوادر الطبية الفلسطينية بغزة رغم الحصار والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فإن الجودة لديهم عالية جدًا، ولديهم مهارات عالية لا تعكس الظروف التي تمر بها غزة.

واستطرد: "أنشأنا أكثر من خدمة طبية ووفرنا عيادات وأقسام جديدة لم تكن موجودة في القطاع، ونجحنا في تدريب كوادر طبية بغزة لتقوم بإجراء العمليات بنفسها".

وختم المسؤول القطري أن برنامج مؤسسة حمد الطبية المستقبلي فيما يتعلق بغزة، سيركز على تقديم كل ما جديد ويلزم من خدمات صحية وطبية يحتاج إليها القطاع.