عقبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على اعتراض عدد من الدول الإفريقية على قبول دولة الاحتلال الإسرائيلي عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي.
وقال الناطق باسم حركة حماس، د. عبد اللطيف القانوع، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، 04 آب، 2021، إن حراك العديد من الدول العربية واعتراضهم على منح الاتحاد الافريقي صفة مراقب لدولة الكيان خطوة في الاتجاه الصحيح وتأكيد أن دولة الكيان الصهيوني هي مصدر الإرهاب والتوتر في المنطقة وهو ما يتطلب انضمام باقي الدول العربية للحراك ودعمه ومضاعفة الجهود لطرد الاحتلال من الاتحاد الأفريقي
وكانت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، عبرت في مذكرة وقعت عليها إلى جانب الجامعة العربية، عن معارضتها لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي منح صفة مراقب للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في المذكرة المشتركة التي أرسلتها ممثلياتها بأديس أبابا إلى المفوضية، ونشرت -الأربعاء- أن "السفارات تخطر المفوضية الموقرة برفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الإفريقي على أعلى مستويات، صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفة الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات "إسرائيل" بجميع أشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمه ومثله ومقرراته".
وأعربت السفارات السبع عن أسفها لكون رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي "لم ينظر في طلب الاحتلال الإسرائيلي على نحو ما سار عليه سابقوه وفقا للمبادئ والأهداف الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والمقررات الصادرة عن أجهزة الاتحاد المختلفة، وكذلك المصلحة العليا للاتحاد وآراء وانشغالات الدول الأعضاء ومعايير منح صفة مراقب ونظام الاعتماد لدى الاتحاد الأفريقي التي اعتمدها المجلس التنفيذي في شهر يوليو 2005".
وعدّت الدول السبع أن الخطوة تمثل "تجاوزا إجرائيا وسياسيا غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التقديرية".
وعبرت تمثيليات الدول الإفريقية السبع عن اعتراضها رسميًّا "على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لوثائق اعتماد سفير إسرائيل، وتطلب من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب".
وذكّرت الدول الإفريقية المعترضة على خطوة موسى فقي بالمواقف الأفريقية الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، والتي من أهمها مقررات قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في غانا 2007 والتي ساندت بموجبه مبادرة السلام العربية التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي عقدت في بيروت مارس 2002، بالاضافة إلى المقررات والإعلانات الصادرة عن الاتحاد الافريقي ذات الصلة".
يشار إلى أن المذكرة لقيت تضامنا من سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول العربية.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أوضحت في بيان، الأسبوع الماضي، أنّ قرار مفوّض الاتحاد الأفريقي ضمّ "إسرائيل" كعضو مُراقب إلى المُنظّمة، "اتُّخذ من دون مُشاورات مُوسَّعة ومُسبقة مع الدول الأعضاء"، مشيرةً إلى أنّ "هذا القرار لن يُؤثّر في دعم الاتحاد الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة".
ويمنح النظام الداخلي لمفوضية الاتحاد الأفريقي، رئيس الاتحاد صلاحيات إدارية تخوله بقبول مُراقب جديد.