قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات "المتينة" بين بلاده والسعودية "راسخة وصلبة لا تزعزعها الشكوك والأقاويل"، فيما تسلم رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
جاء ذلك خلال استقباله، في عمّان، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي نقل له تحيات الملك سلمان، ورسالة منه تناولت "سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وتعزيز التعاون والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية".
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا" فقد أشاد الملك عبد الله بموقف السعودية الداعم لبلاده في مواجهة مختلف التحديات، "بما فيها قضية الفتنة التي وأدتها الأردن في مهدها"، لافتاً إلى أن "مواقف الرياض ورسائل دعمها الصريحة تعكس سياستها وسياسة قيادتها الداعمة لعمّان دوماً، ووقوفها معها في كل الظروف".
وأكد أن "أمن الأردن والسعودية واحد، وأنهما يقفان صفاً واحداً في مواجهة جميع التحديات"، مشيراً إلى مركزية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.
من جهته، أشار وزير الخارجية السعودي إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأردن، وإشادتها بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والقيادتين.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والتأكيد على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.
وفي أبريل الماضي، شهد الأردن أزمة شغلت الداخل والخارج على أثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة.
ونتيجة هذه المؤامرة اعتقلت الأجهزة الأمنية الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، وآخرين، فيما وضع الأمير حمزة عدة أيام قيد الإقامة الجبرية في قصره بالعاصمة عمان.
وأوردت تقارير إعلامية اسم السعودية في القضية باعتبار أن للمتهمين السابقين صلات بالمملكة، وعملاً سابقاً في وظائف في المملكة، إلا أن الرياض تجاهلت الرد على هذه التهم، فيما كان وزير خارجيتها أول مسؤول عربي يزور عمّان بعد الإعلان عن "المؤامرة".
ولاحقاً، أعلن الأمير حمزة ولاءه للملك ولولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، فيما قال الملك عبد الله إن أخاه غير الشقيق في بيته وتحت رعايته، وإن الخلاف تم التعامل معه في إطار البيت الهاشمي.