أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم غرفتين زراعيتين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن الغرفتين تقعان في موقع "خلة الحور" في منطقة عين جويزة شمال شرق القرية، وتعودان للمواطنين طالب أحمد وهادنة، وعائشة جعفر الدراس.
يذكر أن منطقة عين جويزة تتعرض منذ فترة الى هجمة استيطانية تمثلت بهدم عشرات المنازل واخطار بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، إضافة إلى تجريف أراضٍ.
وشهدت عين جويزة الثلاثاء الماضي إخطارا بهدم أربعة منازل مأهولة بالهدم، لأربعة أشقاء من عائلة أبو التين، بدعوى عدم الترخيص.
يُشار إلى أن حي عين جويزة يتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم العشرات من المنازل، وإخطار عدد آخر سواء بالهدم أو وقف البناء؛ لتفريغها من أصحابها.
وصعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق مواطني الولجة، تمثل باقتلاع اشجار الزيتون والاستيلاء على أراضي، وإخطارات بهدم غرف زراعية في منطقتي جبل رويسات وعروق زنيد.
وتتعرض قرية الولجة إلى هجمة استيطانية منذ سنوات تتمثل بهدم عشرات المنازل وإخطارات أخرى بالهدم ووقف البناء وتجريف أراض وأسوار استناديه لأطماع استيطانية.
وتعد قرية الولجة من القرى المهجرة عام 1948 تقع على بُعد (5.8) كم جنوب غرب مدينة القدس، و(4) كم شمال بيت لحم، وتعتبر من أقدم القرى في فلسطين.
واستولى الاحتلال على 74% من أراضي القرية عام 1948 حيث تم هدم مبان وبيوت القرية، وأقيم على انقاضها في عام 1950 مستوطنة "عمينداف"، إلا أن بعض معالم القرية ما زال قائما، ويشهد على عروبتها وتهجير سكانها.
وتعاني الولجة من سياسة هدم المنازل في القرية، والمستمرة منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويستهدف الاحتلال محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.
ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.
وتشير الإحصائيات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.