حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي من خطورة ما يعرف بمخطط مركز المدينة الذي يستهدف القدس ومحيط البلدة القديمة منها على وجه التحديد.
وأكد الهدمي أن مخطط مركز المدينة يهدف إلى تهويد القدس وتقييد الأهالي ومنعهم من الاستفادة من أراضيهم والبناء بشكل عمودي لتوفير الاحتياجات السكنية ومن ثم السيطرة على مزيد من المباني والأراضي.
وأوضح أن المشروع سيتحكم بطريقة وآلية البناء وعدد الطوابق للمقدسيين وقصرها على أربع طوابق بينما المستوطنين يبنون بنايات يزيد عدد طوابقها عن10 طوابق.
ومن جانب آخر فان المخطط سيمنع أهل المدينة من المساس بالبنايات القديمة تطويرا وتحديثا وبناء بحجة المحافظة على التراث المعماري وهذا يمنع السكان من تطوير منازلهم وصيانتها.
ونبه الهدمي الى أن بلدية الاحتلال تشترط على بعض البنايات والمؤسسات العامة بأن يتم السيطرة على الأرض المبنية عليها لتصبح مملوكة لها وبالتالي نزع أي تبعية فلسطينية عليها ومن ثم تحويلها لجمعيات استيطانية.
وأعادت ما تسمى باللجنة المركزية للتخطيط والبناء في حكومة الاحتلال، طرح مشروع ما يسمى بمخطط مركز المدينة الذي يستهدف مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة.
وكانت اللجنة قدمت المشروع نهاية العام الماضي، وبعد تقديم سلسلة اعتراضات من قبل السكان الفلسطينيين، تم تأجيله؛ وحتى عادت اللجنة لطرحه هذا الشهر.
ويستهدف "المخطط" منطقة تصل مساحتها إلى 655 دونما تحيط بالبلدة القديمة في شرقي القدس، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.
ويؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين، وبخاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء، وأحياء، بينها الشيخ جراح ووادي الجوز والتي تعتبر عصب الحياة ومركز التجارة في مدينة القدس والبلدة القديمة.
ويقول خبراء إن المخطط يحدد سياسات البناء في المنطقة لسنوات طويلة قادمة، ما يؤثر على الوجود الفلسطيني في المنطقة.